نقلت إدارة مصلحة السجون الصهيونية قبل عدة أيام وخلال شهر رمضان أقدم أسير إداري في سجونها من سجن النقب إلى "رامون". وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أحمد البيتاوي، أن الاحتلال نقل القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف الذي يعد عميد الأسرى الإداريين إلى "رامون" قادما من النقب، وذلك بعد اقل من (10) أيام من وصوله السجن الأخير. وتتعمد إدارة السجون بين الفترة والأخرى نقل الأسير ناصيف من سجن إلى آخر زيادة في معاناته، حيث تعرض منذ اعتقاله للنقل نحو 30 مرة، مؤكدا على انه مر على جميع السجون الصهيونية تقريبا دون استثناء. فقد تنقل ناصيف خلال الستة شهور الأخيرة فقط بين سبعة سجون هي: النقب ونفحة وهداريم ومجدو وشطة وعوفر وأخيرا رامون، كما أمضى أكثر من شهرين في أقسام العزل الانفرادي كإجراء عقابي لرفضه سياسيات إدارة مصلحة السجون. وأشار البيتاوي إلى أن نقل الأسرى خلال شهر رمضان يعد أشد إيلاما ومعاناة عن بقية الأشهر، حيث يُطلقون على حافلة البوسطا (رحلة العذاب) لما يقاسوه من سوء معاملة وحرمان من الطعام والشراب وقضاء الحاجة خلال رحلة قد تستغرق أكثر من (48) ساعة متواصلة وسط أجواء الحر الشديد. [b][color=red]دائم التصدي[/color][/b] ويُعد ناصيف المعتقل منذ تاريخ 19/3/2009 أقدم أسير إداري، وبذلك يكون قد أمضى (40) شهرا في الاعتقال الإداري التعسفي وقد تم تجديد اعتقاله (9) مرات، كما سبق وان اعتقل (4) مرات خلال العقدين الماضيين. فقد اعتقل المرة الأولى بتاريخ 19/8/1990 لمدة شهرين، كما اعتقل بتاريخ 11/7/1994 لمدة سنة ونصف، في حين اعتقل للمرة الثالثة بتاريخ 6/5/2004 بعد سنة من المطاردة لقوات الاحتلال ومكث يومها (52) شهرا في الاعتقال، وقد أطلق سراحه بتاريخ 27/8/2008. وتزوج ناصيف بعد (6) شهور من اعتقاله، ولكنه لم يمكث مع زوجته سوى (43) يوما فقط، حيث أعادت قوات الاحتلال اعتقاله للمرة الرابعة وزجّت به في الاعتقال الإداري، كما توفيت والدته بعد سنة من اعتقاله. ويشير البيتاوي إلى أن ناصيف معروف بين الأسرى بتصديه لقرارات إدارة مصلحة السجون الصهيونية ويرفض الإذعان لها ويحث بقية الأسرى على مجابهة السجانين، ويصر على حقوق الأسرى الإداريين، كما يعتبر احد الشخصيات الاعتبارية في السجون ومحل احترام من جميع الفصائل الفلسطينية. والأسير ناصيف (45) عاما حصل بداية تسعينات القرن الماضي على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، وهو متفرغ للعمل السياسي.