رغم الترحيب من المواطنين بما قامت به بلدية الخليل ولجنة إعمار البلدة القديمة من تطوير وترميم لأشهر معالم مدينة الخليل المعروفة باسم "باب الزاوية"، لكن ذلك ترتبت عليه أضرار للكثير من الباعة المتجولين، وانتقادات بتغيير الإسم . ويقع الميدان الأشهر في المدينة في أكثر الاماكن التجارية اكتظاظا بالمواطنين ويعتبر حاليا قلب المدينة، ويعرف منذ عقود عديدة باسم "باب الزاوية"، و ويبدأ من مفترق شارع الشلالة القديم وامتداد شارع الشهداء وحتى ميدان باب الزاوية. وتعود التسمية إلى زاوية آل السعيد في "حارة باب الزاوية" المدفون فيها الشيخ محمد السعيد والشيخ يحيى السعيد. ومنذ أكثر من عام قامت بلدية الخليل ولجنة الإعمار بأعمال ترميم وتطوير على الميدان زادت من جماله ورونقه، ووأضافت إليه العديد من اللمسات التاريخية التي أكدت على عراقته، وهو ما لقي ترحيبا من المواطنين . وأقيم في وسط الميدان ساعة ضخمة تعرض التوقيت لأشهر ثلاثة أماكن في العالم . لكن هذا المشروع عاد على أصحاب البسطات والمتجولين بالضرر الكبير، وقطع أرزاق أعداد كبيرة منهم، حيث كان المكان الاكبر الذي يتسع لهم، كونه في قلب المدينة . ويقول المواطن عاصم أبو عصب صاحب بسطة في المنطقة التي أقيم بها المشروع، إلى أن المشروع تسبب في إرغامه على الرحيل ببسطته وعدم الوقوف في هذه الساحة التي تكتظ دائما بالمواطنين، لأنه لا يستطيع تأمين قوت عياله الـ12 بسبب طرده وبسطته من المكان، كما نقل تقرير وكالة الأنباء الرسمية . ويؤيده في ذلك المواطن عبد اللطيف الذي يبيع الخضار والورقيات بأن هذا المشروع لم يجد لهم مكانا بديلا يسترزقون منه، وأكد أن الجميع مع التطوير لكن لا أحد يقبل ببناء وتأهيل على حساب قطع أزراق العشرات من الباعة . ويضيف أن الهدف من ذلك فيما يبدو أن يحمل أسماء لسياسيين وانجازات شكلية أمام البطالة المنتشرة في المحافظة . أما أبو السعيد وهو من أصحاب المحال في المكان فقال أن تغيير الإسم ليس بالامر الجيد وهو لعب في تاريخ منطقة أثرية قديمة، وأشار أن اختيار اسم الرئيس عباس أو غيره ليس مهما بالنسبة للمواطنين بقدر ما هي منطقة ستبقى معروفة باسم "باب الزاوية" . فيما يرى التاجر زيد التميمي أن ما جرى هو جميل ويؤيد ذلك كونه أضاف جمالية كبيرة للمكان، لكنه يتمنى أن تبقى حالة النظام التي تشهدها المنطقة منذ يومين فقط عقب الإعلان عن زيارة ابو مازن، دائمة وليست مجرد "ضحك على الذقون" .