أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن قوات "مصلحة السجون الإسرائيلية " اعتدت بالضرب المبرح على الأسيرين المضربين حسن الصفدي (المضرب منذ 42 يوما) و(الأسير سامر البرق المضرب منذ 70 يوما). وجاء تصريح بولس هذا عقب زيارة قام بها للأسيرين في "عيادة سجن الرملة" الإسرائيلي امتدت منذ ساعات الصباح الأولى وانتهت مساء اليوم. ونقل المحامي بولس عن الأسير الصفدي أنه وفي يوم الاثنين الماضي اقتحمت قوات من "مصلحة السجون الإسرائيلية " زنزانته الساعة 2 ظهرا، حيث كان مستلقيا على فراشه ويشكو من ضعف جسدي منعه من التحرك وأنقض عليه السجانون وألزموه على الوقوف. وأضاف أن السجانين بدؤوا بتمزيق وسادته وفراشه، وعندما اعترض الأسير قام هؤلاء السجانين بضربه بلكمة على وجهه واشتبك مع الأسير الصفدي جسديا إلى أن تدخل أحد الضباط لإبعاد السجان والذي استمر بمحاولاته بالاقتراب من حسن والاعتداء عليه. وبين بولس أن هذا الاعتداء أدى إلى وقوع الأسير الصفدي على الأرض، وكانت حالته خطيرة. أما بخصوص الاعتداء الذي جرى بحق الأسير البرق، أوضح المحامي بولس نقلا عن الأسير أن إدارة السجون وبهدف إرهاقه قررت نقله إلى "عوفر"، وعندما أرادت نقله يوم الثلاثاء حاولت قوات من "النحشون "وفور وصوله إلى مدخل "عوفر" بإرغامه على الترجل من "البوسطه" على الرغم من وضعه الصحي الصعب. وأضاف بولس "عندما لم يستطيع أن يترجل قام السجانون بإلقائه على الأرض والدوس عليه مما سبب له كدمات وانتفاخات ظاهرة على جسده". وأوضح بولس نقلا عن البرق أنه وبعد إدخاله لسجن "عوفر" تم إجراء فحوصات له من قبل الطبيب، وبعد إجراء الفحص الأولي رفضت إدارة "عوفر" استلامه لخطورة وضعه فقامت القوات "النحشون " بإعادته إلى "عيادة سجن الرمله". وفي سياق متصل، أكد المحامي بولس أن السجانون في "عيادة سجن الرملة" يصعدون وبشكل يومي تنكيلهم للأسيرين المضربين ويمارسون ضدهما أعمالا تهدف إلى الضغط عليهما وإقناعهما بالتوقف عن إضرابهما. ووفقا لما نقله بولس عن الأسيرين يتبن بأنه ومنذ بداية شهر رمضان بدأ بعض السجانين بوضع مواد غذائية على باب زنزانة الأسيرين وذلك في محاولة لإضعاف موقفهما وإغرائهما على تناول الطعام. وتابع "على الرغم من مطالبة الأسيرين بالتوقف عن هذه الأفعال إلا أن السجانين وبشكل مستمر يواصلون استفزازهما وبعضهم يحاول بلغة الترهيب وتوجيه ألفاظ نابية في وجههما". كما لفت المحامي بولس أن الأسير الصفدي أبلغه أن إدارة "عيادة سجن الرمله" ومنذ عشرة أيام عمدت على نقله بشكل يومي من زنزانة إلى أخرى، بهدف إرهاقه ومنعه من الاستقرار، إضافة إلى محاولات الاقتحام المتكررة لزنزانته على الرغم من خلوها إلا من ملابسه والفراش. وفي الإطار القانوني، أشار المحامي بولس بأنه تم تقديم شكاوى بخصوص الاعتداء على الأسيرين تطالب بالتحقيق بهذه الاعتداءات وتقديم المسؤولين من السجانين للقضاء. إلى هذا قال المحامي بولس بأن الأسيرين مستمران في إضرابهما وهما يتناولان الماء فقط عند الإفطار.