طالبت لجنة القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني البرلمانات العربية والإسلامية والدولية بالتحرك العاجل والفوري لحماية المقدسات في فلسطيني، وتوجيه المستوى السياسي للتحرك من أجل إنقاذ المسجد الأقصى. واستنكر د.أحمد أبو حلبية مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة، ظهر الخميس 2/8/2012م، الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك والتي كانت آخرها دعوة المتطرف "آلي ألداد" لنقل المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم. وأشار أبو حلبية إلى إصدار بلدية الاحتلال في القدس قرار بتحويل باحات الأقصى وساحاته إلى حدائق عامة بهدف إلغاء تبعيتها للمسجد، وفتح المجال أمام المغتصبين والجنود الصهاينة لممارسة سلوكيات مشينة بملابس فاضحة وإقامة شعائر مزيفة داخله تمهيداً لإقامة الهيكل. ولفت مقرر لجنة القدس إلى سماح الاحتلال ولأول مرة في شهر رمضان المبارك للمغتصبين بدخول باحات الأقصى دون مراعاة لقدسيته وفي تحد سافر لمشاعر المسلمين، إضافة إلى قيامه باعتقال إمام المسجد الأقصى وهو ساجد ليلة الجمعة في الثاني من رمضان ومنع المصلين من إتمام صلاتهم. ومن جملة الانتهاكات التي ذكرها أبو حلبية بحق الأقصى، منع المسلمين من فلسطيني 48 والضفة الغربية وقطاع غزة من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وعدم السماح لمن تقل أعمارهم عن 40 عاماً من أهل القدس من الصلاة فيه، واستمرار الاحتلال بهدم جسر باب المغاربة ليتم تهويد مصلى البراق، مشدداً على أن هذه الانتهاكات مناقضة لكل الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقيتي لاهاي وجنيف. وطالبت لجنة القدس الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والدول الإسلامية، ومجلس الأمن، والمؤسسات المعنية بالتدخل ووقف الجرائم الخطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك، داعية القادة العرب والمسلمين لأداء واجبهم تجاه المسجد الأقصى، واتخاذ قرارات حازمة لحمايته. وأكد أبو حلبية على دعوة حركة حماس والفصائل الفلسطينية بضرورة تشكيل شبكة أمان لحماية المسجد الأقصى تتشكل من الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، مطالباً المستوى السياسي العربي والإسلامي بتفعيل البعد القانوني وملاحقة المجرمين الإسرائيليين في المحافل الدولية باعتبار الجرائم بحق المقدسات جرائم حرب تطال كل شيء في مدينة القدس. وطالبت لجنة القدس في التشريعي الفصائل الفلسطينية بالتوحد وإنهاء الانقسام، ونصرة المسجد الأقصى، والقيام بما يلزم من عمليات جهادية في سبيل ذلك، داعية الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية للتظاهر يوم غد بعد صلاة الجمعة انتصاراً للأقصى ودفاعاً عنه، ودعم أهل القدس مالياً وإعلامياً وثقافياً.