تتجول رنا الميمونى في سيارة السباقات فضية اللون، في مضمار العاصمة الرياض، بمحرك قوي، وإطارات صاخبة الأصوات، تنفث خلفها سحباً من الغبار.

بالنسبة للنساء السعوديات، لم يكن بالإمكان تصوّر أو تخيل هذا الأمر قبل أسابيع، أي أن يقُمن بقيادة السيارات في مملكة "محافظة"، إلا أنهن نجحن مؤخراً مع سلسلة إجراءات انفتاح أطلقها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وقبل أسابيع قادت السعودية أسيل الحمد إحدى سيارات فورمولا 1 قبل سباق جائزة فرنسا الكبرى.

الميموني تعشق السرعة

والميموني تعشق سباقات السيارات وتتحدى الاعتقاد الخاطئ الذي يميز بين الجنسين.

وترفض الميموني الكلام عن أن المرأة السعودية تتوجه للسيارات الأنيقة والوردية، وتقول إن أكثر ما يجذبها إلى السيارات الرياضية، هو تلك السريعة، لأنها تعشق السرعة مع اشتراط الأمان. وسيارة أحلامها المفضلة هي التي تتجاوز قوة محركّها عتبة الـ 500 حصان.

يظهر أيضاً المدرب فلاح الجربا، وهو يشاهد الميموني تقود في المضمار ويشير إلى أن أكثر الطلبات التي تأتيهم هي لتعلم الانجرار، لأنها أكثر رياضة موجودة في السعودية، وطلبات كثيرة تأتيهم لتعلم قيادة الانجرار (الدريفتينغ).

بدوره فيصل بن سلطان السديري، نائب مدير عام حديقة ديراب يتوقع أعداد النساء كممارسات للرياضة، ويقول إن المرأة قادرة على المشاركة اليوم في سباقات السيارات.