تعم حالةٌ من الاستياء الشعبي الواسع أوساط المواطنين والأهالي في طوباس شمال الضفة الغربية جراء استمرار معاناة إحدى عائلات البلدة من ممارسات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة. واستنكر عددٌ من أهالي البلدة اعتقال أجهزة أمن السلطة لثلاثة أشقاء من عائلة صدقي صوافطة في الوقت الذي تعتقل قوات الاحتلال فيه شقيقهم الرابع علماً أن الشقيق الخامس في العائلة هو شهيد قسامي. وتواصل الأجهزة الأمنية في محافظة طوباس حربها على أبناء الحركة من عائلة صوافطة أشقاء الشهيد القسامي عاصم صوافطة الذي دفن قبل نحو شهرين في إطار تسليم جثامين الشهداء بعد نحو عشر سنوات من استشهاده. وكان جهاز الأمن الوقائي في طوباس قد اختطف القيادي بالحركة عرفات صوافطة الاثنين 16/07/2012، فيما اختطف جهاز الاستخبارات العسكرية في نفس المحافظة شقيقه الأصغر علاء بعده بيوم واحد 17/7/2012 ، وقامت الاستخبارات باختطاف الشقيق الآخر عدنان الأربعاء 25/7/2012 يشار إلى أنّ كلّ الأشقاء سبق وأن اعتقلوا لسنوات طويلة لدى المحتل واختطفوا أيضا لشهور عديدة لدى أجهزة أمن حكومة رام الله، فقد أمضى عرفات ما يزيد على العشر سنوات بينما أمضى علاء خمس سنوات وأمضى عدنان أربع سنوات . وفي سياق متصل لا تزال سلطات الاحتلال تعتقل شقيقهم الأستاذ فازع صوافطة منذ ستة شهور ويخضع للاعتقال الإداري وهو مختطف سابق لدى أجهزة أمن رام الله على خلفية عمله كناطق باسم حركة حماس في الضفة وقد أمضى ما يزيد على اثني عشر عاما في سجون المحتل . وضمن سياسة الباب الدوار فلا يزال الأسير نادر صوافطة - ابن عمهم - يخضع للاعتقال الإداري منذ نحو ستة شهور حيث تم اعتقاله بعد أيام من إفراج الأجهزة الأمنية عنه بعد أن اختطفته مدة أربعة شهور خضع فيها لتحقيق قاس . هذا وتشتكي العائلة المجاهدة فقد أبنائها كلّهم وتفتقدهم على موائد الإفطار مغرب كل يوم في رمضان ، وتكتفي النسوة المجاهدات بالشكوى إلى الله وبالدعاء على الظالمين الذين كانوا سببا في اعتقال أبناء العائلة واختطافهم