استدعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، سفير دولة ميانمار لدى القاهرة على خلفية تعرّض المسلمين في بلاده لاعتداءات وجرائم إبادة جماعية . وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي، في تصريح اليوم، إنه تم استدعاء سفير ميانمار في القاهرة، وتسليمه رسالة عاجلة من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى نظيره في ميانمار "تطالب فيها مصر بوقف أعمال العنف ضد المسلمين فوراً، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها ثانية". وأضاف رشدي أن وزارة الخارجية المصرية أدانت اليوم الاعتداءات التي يتعرّض لها المسلمون في ميانمار، مشيراً إلى أن القائم بالأعمال المصري في ميانمار زار منطقة "راكين"، و"أظهرت الزيارة تفاوتاً كبيراً في حجم الضرر الذي أصاب المناطق المسلمة". وحول قيام عدد من المواطنين المصريين بالتظاهر أمس أمام سفارة ميانمار بالقاهرة وإنزال العلم من فوق السفارة وإحراقه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، إن "الوزارة تتفهم مشاعر الغضب التي يشعر بها سائر المصريين جرّاء أحداث ميانمار"، غير أنه أشار إلى أن "الاعتداء على سفارة أجنبية على أرض مصر أو إحراق علمها يتعارض مع إلتزامات مصر الدولية بحماية وتأمين مباني وأفراد البعثات الأجنبية الموجود على أراضيها". وكان عشرات من المصريين تظاهروا أمس أمام مبنى سفارة ميانمار بالقاهرة إحتجاجاً على استشهاد مئات من الأقلية المسلمة في ميانمار على يد متطرفين بوذيين، خاصة في إقليم "راكان" خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الفائتين.