طرزت أضواء فسفورية ذات ألوان بيضاء وخضراء سماء المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام، بعد أن شرعت الشركة المنفذة لمشروع ساعة مكة في تنفيذ المرحلة التجريبية النهائية للساعة، والتي من المتوقع إطلاقها في ثوبها القشيب في الثلث الأخير من رمضان الجاري. وفاجأت الساعة المصلين في صلاة التراويح البارحة الأولى في المسجد الحرام بإطفاء أضوائها لبضع دقائق، فيما أكدت مصادر مطلعة لعكاظ أن ذلك لم يكن لخلل فني وإنما لتجارب يجريها فريق فني متخصص يشرف على رصد دقة عمل الساعة والمصابيح الكهربائية بها. وانتهت الشركة المنفذة من تركيب أكبر هلال مذهب في العالم، في قمة ساعة مكة المكرمة حيث تضيء أثناء الأذان بواسطة 21000 مصباح ضوئي، وتصدر هذه المصابيح أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر، يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى 30 كيلو مترا من البرج، لتشير بذلك إلى وقت دخول الصلاة، وتمكن هذه الإشارات الضوئية ذوي الاحتياجات الخاصة كضعيفي السمع مثلا أو البعيدين من المسجد الحرام من معرفة وقت دخول الصلاة. وكان قبل أيام قد جرى تركيب أطول مئذنة ذهبية في العالم، والتي اعتلت ساعة مكة بطولها البالغ 208 أمتار. وكانت ساعة مكة احتلت المركز الأول على الساعات العالمية بمجرد انطلاقها في بداية شهر رمضان الماضي ويبلغ قطر الساعة 46 مترا فيما يبلغ ارتفاعها 402 متر من ساحة الحرم ويمكن رؤيتها وسماع صوتها من مسافات بعيدة كما يعلو الساعة من الجهات الأربع"لفظ الجلالة".