تمكنت سيدة إيرانية شجاعة من إنقاذ 23 راكبا على متن حافلة، وذلك بعد تعرض السائق لإصابة أغمي على إثرها.

وفي التفاصيل، هرعت السيدة إلى إمساك المقود وأيقظت السائق المساعد، فمنعت وقوع حادث خطير وأنقذت الركاب البالغ عددهم 23.

وذكرت وكالة أنباء "فارس" أن باصا لنقل الركاب كان الأسبوع الماضي متجها من أصفهان وسط البلاد إلى بوشهر في جنوبها تعرض للرمي بالحجارة من قبل مجهول.

واخترق الحجر الزجاج الأمامي وأصابت السائق في رأسه فأغمي عليه، وانتبهت السيدة "أم البنين رحماني"، التي كانت جالسة قريبا من السائق، على الحجر يصطدم بقدمها، وشاهدت السائق مغمى عليه، فقفزت وأمسكت بالمقود وأيقظت مساعد السائق الذي كان نائما، ليسارع الى إيقاف الباص. علما أن مساعد السائق هو شقيقه.

وتقديرا لشجاعتها وإنقاذها للركاب الـ23، التقى المدير العام للنقل البري بمحافظة أصفهان، مهدي خضري، مع السيدة أم البنين رحماني، وأعرب عن تقديره لعملها الشجاع.

واصفا المبادرة السريعة والذكية التي قامت بها السيدة رحماني، بأنها شجاعة وبطولية، وقال: إن إنقاذ حياة الأفراد الأبرياء من الموت المحتم، من المؤكد هو إجراء محمود ويستحق التقدير.

وكشف مدير النقل البري أن الجهات الأمنية تتابع بجدية الموضوع للتعرف على المتسببين بهذا الحادث، مطمئنا أسرة السائق المصاب بأن الموضوع سيتم متابعته بجدية حتى معاقبة المجرمين.

الجدير بالذكر أن سائق الباص الشاب، مازال راقدا في المستشفى ويتلقى العلاج، وذكرت التقارير أن مستوى الوعي لديه منخفض.