توفيت والدة أسير غزي فجر الاثنين 6/8/2012م أثناء وجودها في حافلة أهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر وهي تنتظر انطلاق الحافلة لرؤية ابنها في السجون الصهيونية. وأفادت مصادر طبية أنّ الحاجة الغزية "عائشة اصليح" والدة الأسير يحيى وافتها المنية قبل أن تقّر عينها برؤية ابنها المعتقل منذ 5 سنوات والمحكوم بالسجن (12 عاما). وقال الناطق الإعلامي باسم الصليب الأحمر الدولي أيمن الشهابي لـ"فلسطين الآن" إنّ اصليح أصابها التعب فور صعودها لباص الزيارة، "وقمنا بنقلها لمشفى الشفاء، ووافتها المنية هناك، دون أن تحقق حلمها برؤية ابنها". والأسير يحي اصليح من سكان منطقة "معن" شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، ومحروم من الزيارة ولم يره ذووه منذ اعتقاله. ولم يتمكن المئات من ذوي الأسرى من رؤية أبنائهم داخل السجون بسبب أمراض ألمت بهم أودت بهم إلى الموت، في ظل منع الزيارة المستمر والتعنت من قبل الاحتلال. وتمكن عدد من أهالي أسرى غزة من زيارة أبنائهم على ثلاث دفعات بعد حرمانهم منذ أكثر من ستة أعوام وذلك منذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" في صيف 2006، الذي أُطلق سراحه في إطار صفقة التبادل في تشرين أول 2011. وكانت سلطات الاحتلال وافقت على استئناف زيارة أسرى قطاع غزة بعد الإضراب الذي خاضه الأسرى في شهر نيسان الماضي، الذي استمر 28 يومًا وانتهى باتفاق رعته مصر.