25°القدس
24.73°رام الله
23.86°الخليل
29.62°غزة
25° القدس
رام الله24.73°
الخليل23.86°
غزة29.62°
الأحد 01 سبتمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.12دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.02يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.12
جنيه مصري0.07
يورو4.02
دولار أمريكي3.63

خبر: لوبي "الكبْسَة" العربية

في خضم الصراع الجاري بيننا نحن كعرب و دول إسلامية, وبين الغرب وأمريكا وإسرائيل نجحوا جميعا ضدنا في إنشاء "لوبيَّات" ومؤسسات حقوقية دولية كانت اليد السليطة علينا. إن المتتبع لواقع العالم الغربي يرى كيف أنه يتصايدنا في كل فرصة, عبر مؤسساته الحقوقية, فيوجه التهم لنا ويتخذ القرارات ضدنا, عبر قضاة مدربين وجاهزين لفبركة الأحكام, ولا زالت الماكنة الإعلامية الإسرائيلية الأمريكية الغربية تلعب دورا كبيرا في شرح الصورة المعاكسة عنا في الغرب . إن تلك القرارات القضائية الجائرة, والدعوات المقدمة ضدنا من أمهر القضاة سمحت لهم بغزونا في دارنا, بداية في العراق ونهاية في ليبيا, وصرنا في حقيقة الأمر الواقع الذي فرضوه "مجرمي حرب", كالرئيس السوداني عمر البشير, وداعمين لمصطلح "الإرهاب" والذي صنعوه ومن ثم حاربوه. أما نحن وما أدراك ما نحن, نجحنا في دعوات قضائية كبيرة من أهمها دفاعنا المستميت عن "الحمص" و"الفلافل" ورفع الدعوات "لليونسكو" بأنهن تراث لبناني وليس إسرائيلي. إن تلك اللوبيات العربية التي تجتمع بنكهات مختلفة وتوابل عديدة , في منطقة معينة, لتشكل "كبسة جامعة الدول العربية " لا زالت عاجزة أن تقدم لوبي عربي حقوقي واحد يكون ضاغطا وفاعلاً ويلاحق مجرمي الغرب والحروب ضدنا. ما إن قدم "جولدستون" القاضي اليهودي الأصل تقريره لمجلس الأمن حتى تسارعنا جميعا خلفه, وهو لا يمثل موقفنا بقدر ما يمتص غضبنا, ويقلص حجم الجريمة ليقتصرها علي صواريخ موجهة دقيقة لقتل المقاومين "العسكريين" وأخرى عشوائية تهدف لقتل المدنيين الاسرائيلين... أما نحن فلا زال الصراع قائما من منا يقدم أفضل التوابل الهندية لطبخة الكبسة الشهيرة . قد ينجح العرب نجاحا كبيرا في تشكيل لوبي عربي حقوقي مستقل ضاغط لمحاكمة مجرمي الحرب وتشويه صورتهم, ورفض التعامل معهم, أو استقبالهم, ومطاردتهم حتى تقديمهم للعدالة... "بوش, شارون, ليفني, كلينتون" وقد نجح هذا الأمر كثيرا وأكبر دليل أسطول الحرية وكيف شوهت صورة اسرائيل في العالم أجمع, وكلهم يخشون ذلك !! . ولا بارك الله في كبستنا, ولا تبولتنا, ولا فلافلنا, إن كنا نستودر توابلها من الغرب أو الشرق ونسمِّن به أنفسنا ليقتلونا أو يحاكمونا ؟! وحتى الكبسة لا زلنا نتصارع عليها حتى اللحظة من منا يطبخها أفضل ؟! ولم يتم تشكيل لوبي موحد لها للأسف ؟؟؟! ومن يطبخها لنا في مطاعمنا ليس إلا هنود أو باكستانيين ؟