قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن (176) شخصاً استشهدوا الاثنين 6/8/2012 في سوريا معظمهم في حلب وريف دمشق ودير الزور. من جهة أخرى ونتيجة لاستمرار المواجهات بين الجيشين النظامي والحر بحلب، أعلنت الأمم المتحدة مغادرة المراقبين الدوليين للمدينة متجهين نحو العاصمة دمشق. فقد ذكرت الشبكة السورية أن بين الشهداء عشرة قضوا في حي الصاخور بحلب نتيجة قصف الجيش النظامي بالمروحيات مبنيين سكنيين تهدما على سكانهما. وعثر في حي الخالدية على تسع جثث قال الناشطون إنها لأفراد في فرع المخابرات الجوية بحلب. وقالت الهيئة العامة للثورة إنه عثر على (13) جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي الخالدية بحلب. وقال مراسل الجزيرة في حلب أحمد زيدان إن الجيش السوري الحر أسقط مروحية عسكرية قرب مطار النيرب العسكري في المدينة، وسيطر على حاجز الإنذار العسكري الإستراتيجي بعد معارك مع الجيش النظامي استمرت 12 ساعة. كما واصل الجيش السوري قصف أحياء في حلب -بينها صلاح الدين- بالأسلحة الثقيلة، في محاولة لطرد مقاتلي الجيش الحر الذين واصلوا من جهتهم التصدي لمحاولات اقتحام الأحياء التي تخضع لسيطرته. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استشهاد ما لا يقل عن تسعة أشخاص أمس في القصف والاشتباكات بحلب. وقال إن بين الشهداء قائد كتيبة للثوار استشهد في اشتباك بحي صلاح الدين الذي ما زال صامدا أمام الجيش السوري في اليوم الـ18 من بدء القتال في المدينة. وتمكنت كتائب الجيش السوري الحر من السيطرة على حاجز الإنذارات بعد معركة استخدم فيها الجيش السوري طائرات ميغ 21، وتعرض مستشفى ميداني في حي الشعار لقصف بطائرات حربية أوقع عدة إصابات. [title]المراقبون يغادرون[/title] على صعيد متصل، عاد المراقبون الأمميون البالغ عددهم عشرين إلى المقر العام لبعثة الأمم المتحدة بدمشق بعد أن كانوا قد تمركزوا في حلب في نهاية الأسبوع. وقالت المتحدثة باسم قسم عمليات حفظ السلام جوزفين غويريرو إن :"الأمر يتعلق بنقل مؤقت بسبب تدهور الشروط الأمنية". وعلق المراقبون معظم عملياتهم منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي وتقلص عددهم إلى النصف أي إلى (150) مراقبا فقط في يوليو/تموز. وقبل خطوة المغادرة، دعا رئيس بعثة المراقبين في سوريا بابكار جاي أطراف النزاع في معركة حلب إلى حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. وقال في بيان له :"إنني قلق للغاية من العنف المستمر في سوريا وتحديدا تدهور الوضع بصورة كبيرة في حلب والأثر الذي يتركه هذا على المدنيين". وأضاف "أحث من هنا الأطراف على حماية المدنيين واحترام الالتزامات التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني" مشددا على أنه لا يجب "تعريض المدنيين للقصف أو الأسلحة الثقيلة". يشار إلى أن حلب هي من القواعد الأربع التي انتشر فيها المراقبون في سوريا منذ أبريل/نيسان الماضي، وتوجد المكاتب الأخرى التي فتحتها بعثة الأمم المتحدة في دير الزور وحمص وضاحية دمشق. [title]المساعدات للناشطين[/title] وأمام تدهور الوضع الميداني في عدد من مناطق سوريا، دعا المجلس الوطني السوري المعارض دول مجموعة أصدقاء سوريا إلى إيصال مساعداتها الإنسانية عبر شبكات الناشطين المحليين، كونهم يستطيعون وحدهم نقلها إلى السكان. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس بسمة قضماني في بيان لها :"رغم التزام واستنفار دول أصدقاء الشعب السوري، تبقى المساعدة الإنسانية الدولية غير كافية في ظل تزايد الحاجات بشكل استثنائي في الأسابيع الأخيرة". وأضافت "أكثر من أي وقت، ينبغي أن تسلك المساعدة الإنسانية طريق الشبكات المحلية غير الرسمية لناشطي الثورة، فهم وحدهم قادرون على إيصالها بفاعلية إلى السكان. إن النظام يستولي على المساعدة الإنسانية التي تصل إلى الشبكات التي يسيطر عليها ويمنع وصولها إلى بعض المناطق". وتابعت قضماني "لقد تم إثبات فاعلية تلك الشبكات، وقد تميزت فرنسا خصوصا بالثقة التي منحتها لهؤلاء الناشطين المحليين. إننا نشجع الدول الأخرى الصديقة لسوريا على أن تحذو حذوها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.