في دليل جديد على تورط الاحتلال الإسرائيلي في جريمة رفح فقد كشف التلفزيون "الإسرائيلي" الرسمي على موقعه الالكتروني عصر اليوم الثلاثاء ، عن قيام تال روسو، قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية ، بالذهاب إلى الحدود الإسرائيلية عند النقطة الحدودية المقابلة للنقطة المصرية ، وأمر بإخلائها قبيل ساعات من الهجوم على النقطة المصرية. وأضاف الموقع " أنه وردت أنباء لإسرائيل عن قرب تنفيذ عملية على النقطة المصرية ، الأمر الذي دفع بقائد المنطقة الجنوبية ذاته إلى التواجد في الموقع المقابل قبل وقوع الحادث، للاطمئنان على جنوده والموقع العسكري الحدودي " . وكانت جهات مصرية وفلسطينية رسمية وشعبية وجهت أصابع الاتهام بتورط الاحتلال الإسرائيلي في جريمة رفح التي قامت بها عنصار مسلحة وأدت إلى استشهاد 16 عنصر أمني مصري وإصابة آخرين . وقال موقع التليفزيون الإسرائيلي إن قائد المنطقة الجنوبية أمر بإخلاء موقع الحراسة القريب من نقطة اختراق السياج الحدودي، لأن المعلومات التي توافرت لديه أكدت أن الهجوم العسكري سيكون شرسًا وقويًا على النقطة المصرية. وعند الغروب علمت القوات الإسرائيلية بالهجوم على النقطة الحدودية المصرية، الأمر الذي أكد لديها صحة المعلومات التي كانت لديها، وأعلنتها منذ مساء يوم الجمعة الماضية. وأضاف التليفزيون، أن القوة الحدودية الإسرائيلية لاحظت وجود مدرعة مصرية تسير على بعد نحو كيلو مترين من خط الحدود، وكانت شاحنة صغيرة تسير وراءها، ولم تتمكن من ضرب المنطقة الحدودية ، نظرًا لتجهيزاتها، وسارت بجنون نحو عمق الأراضي الإسرائيلية، وتركتها قوات الحدود حتى تعاملت معها القوات الجوية، وحولت العربة المدرعة إلى كتلة من النار. وذكر مصدر مطلع أن احد الجنود المصريين الذين استشهدوا في هجوم رفح مساء الأحد ، قتلته طائرة إسرائيلية قامت بقصف مدرعته المختطفة من الجو ،وسلمت جثته خلال الساعات الماضية للسلطات المصرية ،مع جثث الإرهابيين الذين ارتكبوا الجريمة .