11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
16.64°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة16.64°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.62جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.83يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.83
دولار أمريكي3.65

خبر: صوت الإمام و"المكيف" يستهويان المصلين

بالكاد حسم "محمد حمدان" أمره بالمداومة على الصلاة في المسجد الجديد الذي شيد حديثا وافتتح في أول أيام شهر رمضان ويقع على بعد نحو 1000 متر من بيته. قرار محمد جاء بعد أن أمضى الأيام الفائتة في رمضان في تطبيق نظرية "التجربة" على جميع المساجد التي تقع في محيط منطقة سكناه حتى استقر على المسجد الجديد. التجربة بنظره كانت تعتمد على أداء صلوات التراويح كل ليلة في مسجد ما، والحكم من خلال ذلك على عدة أمور: أداء الإمام، وعدد ركعات التراويح التي يصليها، وكم يقرأ في كل ركعة؟، وكذلك مساحة المسجد ونسبة المصلين، لكن العامل الأهم كان الخدمات التي يوفرها المسجد للمصلين وعلى رأسها كونه "مكندشا"، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة خلال الأيام الماضية. يقول: "بعد يوم صيام شاق وطويل، يسعى الصائم لاستكمال واجباته التعبدية بأداء صلاة العشاء ومن ثم التراويح في أجواء إيمانية تشعره بالخشوع والإطمئنان، وبذات الوقت تريحه جسدياً ولا ترهقه".. يستدرك شارحاً ما يعنيه "في الأيام الأولى كنت أذهب الى المسجد الموجود في حينا كما دأبت دوماً خلال الصلوات اليومية قبل رمضان، لكنني لم أكن راضياً عن أداء الإمام ، فهو غير مثقف للأسف ولا يملك السلوب الذي يجذبك لأن تستمع لموعظة منه أو ما شابه، وكذلك صوته فهو حاد وغير مفهوم ولا يجيد التلاوة على أصولها وغير متمكن من أحكام التجويد.. بمعنى آخر هو شيخ نمطي يؤدي وظيفته وفقط". هذا الأمر كان مقبولاً ولو بنسبة ضئيلة في الأيام العادية، لكنه لا يصلح لشهر العبادات والإيمانيات.. يقول حمدان، ويتابع: "نحن نريد في رمضان إمام يستطيع أن يستغل الأعداد الكبيرة من المصلين للشد على أيديهم وتنبيههم لفضائل هذا الشهر، وحضهم على استثمار أيامه كلها في الطاعات، لكنه لم يكن كذلك كما قال. هذا الأمر دفع حمدان للاتفاق مع بعض جيرانه على الذهاب إلى مساجد أخرى علهم يجدون ضالتهم، وبالفعل جربوا عدداً لا بأس به منها سواء القريبة أو البعيدة، وكان لهم على كل مسجد ملاحظات.. المسافة واحتمال الوصول مبكراً،، مساحته وجاهزيته، والأهم الإمام وأسلوبه وعدد الركعات التي يصليها، غير أن تهوية المسجد وعدد المراوح فيه أو وجود التكييف فيه "كونديشن" لها نصيب الأسد من القرار. [title]الحر والتعرق..[/title] "كندشة" المسجد لها دور حاسم في شهرته وامتلائه بالمصلين خلال التراويح، وهو الأمر الذي يؤكده غالبيتهم، "فريان دروزة" يستهويه المسجد الواسع وذو التهوية الجيدة. يقول: "الحر شديد والرطوبة عالية والمساجد مكتظة، لذا فمجرد تصفح وجوه المصلين يتبين لك مدى الإرهاق البادي عليهم والعرق المتصبب منهم". جاره "كايد عيتاني" يشاركه الرأي، ويضيف "أنا رجل كما تراني ممتلئ الجسد، وعرقي يتصبب مني بسرعة كبيرة، ما يسبب لي أذى وكذلك للمصلين حولي، لذا أسعى للصلاة في مسجد حديث ومكيف عل ذلك يخفف من معاناتي". ويبدو ان هذا الأمر يشدّ المصلين فعلياً، وهو ما يمكن ملاحظته كون المساجد الحديثة تكتظ بالمصلين، الذي يأتي بعضهم من أقصى المدينة للصلاة فيه بعد أن يكون قد اكتسب سمعة طيبة بتجهيزاته ومدى الرفاهية الموجودة فيه. في حين قد لا يصل عدد المصلين في المساجد القديمة والضيقة إلى صفين، وقد يفرغ من غالبيتهم خلال الصلاة وقبل انتهائها. [title]عذوبة الصوت[/title] صوت الإمام وهو يتلو القرآن أيضا يلعب دوراً كبيراً في اجتذاب المصلين. "شاكر الجعبة" يؤكد أنه إذا كان صوت الإمام جميلاً فإن ذلك يبعث على الارتياح والخشوع، إضافة لكونه يعين المصلي على "التجلي" والتدبر في الآيات. أما عكس ذلك، فيتشتت ذهنه ويسرح في عالمه الخاص، ويبقى يؤدي حركات الصلاة دون تمتع". أحدهم علق على الفيسبوك حول الأمر، مبدياً امتعاضه من إمام مسجدهم نظراً لكون صوته لا يعجبه، فنصحه أحد أصدقائه بالتوجه لمسجد آخر في منطقتهم لأن صوت شيخه يشبه الشيخ العفاسي، في حين أن آخرون طالبوا الأوقاف بالتشديد على ضرورة اختيار الائمة ذوي الكفاءة والصوت الندي حتى لا ينفروا المصلين. كما أن عدد الركعات التي يصليها الإمام خلال التراويح تلعب دوراً في اجتذاب المصلين، فالبعض يذهب للمسجد الذي يصلي فيه الشيخ ثمان ركعات، في حين يفضل آخرون الائمة الذي يصلون 20 ركعة مهما أخذ ذلك من وقت وجهد كسباً للأجر والثواب.