تنتظر الأراضي الفلسطينية في نهاية شهر أغسطس/آب الحالي، المتضامنين الدوليين المشاركين في حملة "أهلاً بكم في فلسطين 2012"، وهي حملة سلمية ينظمها مدنيون فلسطينيون لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وقال الدكتور عبدالفتاح سرور، مؤسس ومدير مركز الرواد الثقافي، في مقطع بُث له على الإنترنت إن "القادمين هم مدنيون عاديون أتوا من أنحاء العالم للتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني ومشاركته مقاومته السلمية". وأوضح عبدالفتاح أن الهدف من الحملة هو اعتماد نهج "المقاومة الشعبية السلمية للاحتلال، فنحن لا نريد أن نستعمل العنف أو أن نحمل السلاح.. وما نقوم به من أجلنا كشعب فلسطيني ومن أجل الأجيال القادمة". وأعرب سرور عن قلقه من قيام بعض الشركات الأوروبية بإلغاء حجوزات بعض المسافرين على خطوطها باتجاه إسرائيل من ضمنهم مشاركي الحملة، ووصف عملية الإلغاء بـ"العشوائية"، حيث ضمت أناساً من غير المشاركين. وأشار إلى أن لا يوجد قانون فلسطيني يمنع أي إنسان من دخول الأراضي الفلسطينية لأن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على حدودها، لكن إسرائيل هي من "تضعنا في سجن وتعاملنا كالسجناء". وتساءل سرور: "لو كنا سجناء فنريد أن نعرف جريمتنا، نحن لسنا مجرمين وهؤلاء المتضامنون ليسوا مجرمين فعلى إسرائيل أن تتركهم وشأنهم حتى يصلوا بيت لحم". يُذكر أن هذه الحملة هي الثانية من نوعها حيث نُظمت الحملة الأولى في أغسطس العام الماضي. وقد منعت بعض الدول الأوروبية آنذاك مواطنيها المشاركين في الحملة من ركوب الطائرات ومغادرة أراضيها، في حين وصل عدد آخر إلى مطار "بن غوريون"، حيث تم اعتقالهم لساعات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.