في التاسعة عشرة من عمره، وبينما كان طالباً جامعياً خلال النهار، وعامل توصيل بيتزا في المساء، تمكن الشاب البريطاني بين فرانسيس من دخول مجال التجارة والأعمال من أوسع أبوابه بعدما نجح في تأسيس العلامة التجارية البريطانية جيمشارك للأزياء الرياضية.
ويمكن القول إن بين فرانسيس الذي أصبح مليونيراً وهو في سن 26 عاماً كان يملك رغبة متوهجة في ريادة الأعمال؛ إذ استطاع أن يوفق بين عمله ودراسته حيث كان طالباً جامعياً في النهار، وفي المساء يعمل في توصيل طلبات بمطعم للبيتزا لكنه إضافة لذلك بذل جهداً كبيراً لتأسيس شركته الجديدة جيمشارك.
وحول تجربته يقول بين فرانسيس إنه كان يستيقظ من النوم ويذهب إلى جامعة أستون في بيرمنغهام، وبعد أن ينتهي من الدراسة بعد الظهر، يتوجه للعمل في أحد فروع سلسلة مطاعم "بيتزا هت" من الخامسة إلى العاشرة مساء. فيما كان لا يتردد في الرد على رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بشركة "جيمشارك" وعندما يعود للبيت يتابع شؤون الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، ويصمم منتجات جديدة.
ويوماً بعد يوم وصلت عائدات شركته التي يقع مقرها الرئيسي في "سوليهال" بإنجلترا إلى ربع مليون جنيه إسترليني سنوياً، وهي شركة تعمل عبر الإنترنت وموجهة للمعنيين باللياقة البدنية، وكانت في الأصل تبيع المكملات الغذائية، ونظراً للنجاح الذي بدأت تحققه الشركة ترك بن فرانسيس عالم البيتزا والجامعة ليركز جهده لشركته.
لم تكن جيمشارك أولى خطوات بن فرانسيس في مجال التجارة والأعمال حيث سبق أن أسس وهو في سن المراهقة موقعاً إلكترونياً لبيع لوحات ترخيص السيارات. ومع كونه ممارساً منتظماً للرياضة، صمم تطبيقين خاصين بأجهزة هاتف الآيفون الذكي، ونظراً لحبه للرياضة؛ انخرط بن فرانسيس في هذا المجال، فبدأ ببيع المكملات الغذائية الصحية، ثم الملابس الرياضية التي كان يصنعها بنفسه بعدما تعلم الحياكة، ثم قام بشراء ماكينة وطابعة، وبدأت "جيمشارك" في صناعة وإنتاج سترات وقمصان رياضية، ونجح الأمر وحقق انتشاراً واسعاً.
وبعد مرور ست سنوات، نمت "جيمشارك" بسرعة كبيرة وتوسعت بشكل كبير، وأصبحت تمتلك 1.2 مليون من الزبائن، ويعمل بها 215 موظفاً، كما تمتلك 2.4 مليون متابع على موقع "إنستغرام" و1.5 مليون على موقع "فيسبوك" ويتوقع أن يبلغ إجمالي مبيعاتها هذا العام 100 مليون جنيه إسترليني، وهو ما دفع بن فرانسيس إلى السعي إلى لنشر "جيمشارك" خارج بريطانيا، وأن تكون لها متاجر إلكترونية في 25 دولة بحلول عام 2020.
