دعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري القيادات المصرية والفلسطينية في غزة إلى تفويت الفرصة على ما أسماه بـ "التآمر الصهيوني" الذي قال بأنه "يريد الوقيعة بين المصريين والفلسطينيين"، وحذر من أن إغلاق معبر رفح والأنفاق سيؤدي إلى كارثة إنسانية في غزة. وقال المصري في تصريحات صحفية:" المطلوب من الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم أن يستمروا في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة"، مضيفاً لا شك أن الأيادي الصهيونية الخبيثة واضحة في العملية التي استهدفت الجنود المصريين، والمستفيد الأول منها هو الاحتلال الذي لم يرق له التحسن في العلاقات المصرية ـ الفلسطينية، ولذلك هو يسعى للوقيعة بنهم، وهذا ينبغي أن يواجه برؤية مصرية فلسطينية موحدة. وأنا أستغرب حقيقة من الحملة التي شنتها بعض الأطراف المصرية على غزة بينما تركت الاحتلال الذي يتتابع هذه التصريحات مسرورا". وأضاف: "إن إغلاق الانفاق ومعبر رفح سيكون مدخلا لكارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى في غزة، ولذلك فإن المطلوب الاستمرار في إنهاء الحصار، ونحن مستعدون للتعاون في غزة لتقديم العون من أجل الوصول إلى الجناة الحقيقيين". على صعيد آخر انتقد المصري موقف الناطقين باسم حركة "فتح" من تحميل المسؤولية في الهجوم الذي استهدف الجنود المصريين إلى قطاع غزة، وقال: "للأسف الشديد حركة "فتح" تساوقت مع الصهيونية ومارست دورا خبيثا للتشفي من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وهي تسعى لإعادة إنتاج الحصار لأهداف حزبية ضيقة. أدعو عقلاء "فتح" أن يتحلوا ولو لمرة واحدة بالمسؤولية الوطنية وأن تنحاز للشعب الفلسطيني وأن تبتعد عن المزايدات الرخيصة".