خبر: الديراوي لا يستبعد تورط عناصر من فتح بهجوم رفح
09 اغسطس 2012 . الساعة 10:59 ص بتوقيت القدس
عدّ مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الديراوي وجود عناصر أمنية تابعة لفتح في سيناء تهديداً لأمن مصر، ولم يستبعد تورطهم في الهجوم المسلح الذي راح ضحيته 16 جنديا مصريا ، وأكد على متانة العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني التي قال إنها لن تتأثر سلبا. وكان العشرات من قيادات و عناصر فتح الأمنية فرّت من غزة إلى مصر واستقر معظمهم في العريش عقب ما يعرف فلسطينيا "بالحسم العسكري" الذي قضى على مظاهر الفلتان الأمني التي عمت القطاع بعد عام من تولى إسماعيل هنية الحكومة عام 2007. وشنت قيادات بارزة في فتح (محمد دحلان وجمال نزال) إلى جانب إعلام ما يعرف "بفلول مبارك" ، و( إسرائيل) حملة تحريض ضد غزة، زاعمين تورط عناصر منها عبرت عبر الأنفاق في هجوم سيناء، وهو الأمر الذي استهجنته حماس و الحكومة في غزة و نفته جملة وتفصيلا. وقال الديراوي في تصريح لـ [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b]: "أنا لا أستبعد تورط محمد دحلان ورشيد أبو شباك وسمير مشهراوي بمثل هذه الأعمال نيابة عن (إسرائيل) ، فلهم ما لا يقل عن 4000 عنصر في مصر" ، مضيفا "كنا في السابق نقول للأجهزة الأمنية يجب متابعة ومراقبة هؤلاء ويجب وضع هؤلاء تحت المراقبة للأسف الشديد كانوا يتعاملون مع أمن الدولة. وأشار إلى أن هؤلاء إلى جانب (إسرائيل) لا يريدون للعلاقة الطيبة أن تستمر بعد أن دخل هنية قصر الرئاسة الذي لم يستطيعوا هم دخوله حتى في عصر مبارك، هم كانوا يدخلون مقرات أمن الدولة وبعض الأجهزة الأمنية و لم يستطيعوا أن يصلوا إلى ما وصل إليه هنية عند الرئاسة المصرية". وأضاف "(إسرائيل) مستاءة من تطور العلاقات بين الشعبين ومستاءة من إصرار الرئيس مرسي على تحقيق المصالحة و دعمه للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس". ورأى الكاتب المصري أن القضية الفلسطينية هي قضية مصرية بامتياز وليس العكس، منبها إلى أن كثير من بقايا نظام مبارك وكثير من القوى الأمنية تحديداً لا تريد لغزة أن تكون موجودة هنا في مصر، وهذا ما يفسر الهجوم والتحريض على غزة . وقال: "أنا لا أعتقد أن يقدم الشعب المصري على كراهية الفلسطينيين، وأأسف لوجود أصوات نشاز لكنها مؤثرة وصوتها عالي ومسموع في إطار الإعلام المصري، يدافعون عن (إسرائيل) ويريدون بث الكراهية بين الشعبين". ونوه الديراوي إلى أنهم " ليسوا مع المصريين ولا الفلسطينيين ولكن يعملون لأجندة إسرائيلية أمريكية بحتة، فهم مندوبين للإدارة الأمريكية والإسرائيلية في مصر و في وسائل الإعلام وبالتالي الشعب المصري يميز الغض من السليم في هذا التوقيت". واستبعد تأثر"العلاقة سلباً بين الشعبين، مشددا على أن الشعب المصري لن يتخلى يوماَ عن القضية الفلسطينية لأنه يعلم أن العدو الأساسي الاحتلال الإسرائيلي فقط". وختم قوله " ليس من مصلحة مصر وغزة أن تحدث هذه الصراعات في هذا التوقيت، وبالتالي يعلم المصريون جيداً أن وراء هذه الأحداث هي الإدارة الأمريكية والإسرائيلية والمنتفعين من وجود مبارك في السابق، المخزون الإستراتيجي (لإسرائيل)، فهذا المخزون قد ذاب وجاء مرسي وهو مخزون إستراتيجي للشعب الفلسطيني ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.