استنكر الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، اقتراح نائب إسرائيلي بتقسيم أوقات الصلاة في المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، وخاصة في الأعياد والعطلات الرسمية، مشددا على ملكية المسجد للمسلمين فقط. وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نشرت اليوم الخميس تحت عنوان "قانون جبل الهيكل: مواعيد صلاة ثابتة لليهود في المسجد الأقصى"، تحدثت فيه عن مشروع قرار قدمه عضو الكنيست (البرلمان)، أرييه إلدار، يحدد مواعيد منفردة للمصلين المسلمين واليهود حسب مواعيد أعيادهم باعتبار أن المكان "مقدس لكلا الديانتين". وبحسب مشروع القانون فسيتم تقسيم أوقات دخول المسجد وأداء الصلاة بأن يتم تخصيص أيام لليهود فقط في أيام أعيادهم ومنع المسلمين من دخول المسجد أثناء ذلك، ويفتح للمسلمين في أعيادهم مع منع اليهود من دخوله أثناء ذلك. ويقترح كذلك أن يفتح المسجد لليهود طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة، وأن يفتح للمسلمين طوال أيام الأسبوع ما عدا يومي السبت والأحد. وأشارت "معاريف" إلى أنه من المقرر أن يقدم إلدار مشروعه للكنيست لإقراره قريبا؛ كي يتمكن اليهود من الصلاة في مواعيد ثابتة في المسجد الأقصى. وتعليقًا على هذا المشروع قال سلهب: "إن هذه التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام سواء ما صدر سابقا عن نائب يدعى إلكين أو حاليا عن النائب إلدار يعبر عن أطماع يهودية لا نهاية لها في المسجد الأقصى المبارك، وهذه التصريحات مرفوضة؛ لأن المسجد مسجد للمسلمين وحدهم، ليس لغير المسلمين أي حق فيه". وحذر من أن الاقتراح الإسرائيلي الجديد "يهدف لإثارة صراع ديني عقائدي ستتحمل إسرائيل نتيجته". وطالب سلهب الفلسطينيين الذين يتمكنون من دخول المسجد بتكثيف وجودهم فيه، والأمة العربية والإسلامية بأن تضع المسجد "في قلبها وعقلها، وعلى قادتها أن يعملوا على تحرير الأقصى". وعن حال الأقصى في رمضان قال إنه يتعرض "لاعتداءات واقتحامات من قبل المتطرفين تحت سمع وبصر الشرطة الإسرائيلية".