22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
26.87°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة26.87°
السبت 05 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: مطالبات بمعبر تجاري بين مصر وغزة بديلاً للأنفاق

طالب فلسطينيون بإنشاء معبر تجاري بين مصر وقطاع غزة ليكون بديلاً للأنفاق في حال أقدمت السلطات المصرية على هدمها. ويخشى الفلسطينيون في غزة من إغلاق أنفاق تهريب البضائع لما سيسببه ذلك من إشعال فتيل أزمات متلاحقة، خاصة وأن المنفذ التجاري البديل معبر "كرم أبوسالم" تسيطر عليه إسرائيل وتتحكم في نوعية وكمية البضائع المسموح بدخولها. وقال المحلل الاقتصادي الفلسطيني معين رجب إن الحل الحقيقي لمشكلة الأنفاق يأتي من خلال فتح معبر تجاري رسمي كبديل نهائي عن الأنفاق، موضحًا أن هذا الأمر تم الحديث عنه كثيرًا في الإعلام وتطبيقه سيحقق مكاسب هائلة للجانبين الفلسطيني والمصري. وأضاف أن فتح معابر رسمية سيجنبنا انتقال السلع غير المرغوب فيها والأشخاص غير المرغوب فيهم، محذرًا من أن إغلاق الأنفاق دون إيجاد البديل، كما أن الأسواق الغزّية ستشهد نقصًا حادًا للبضائع خلال الأيام القليلة القادمة سيصاحبه ارتفاع جنوني في الأسعار. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الأنفاق وجدت في ظروف استثنائية وكان الاعتماد عليها كبيرًا خلال السنوات الست الماضية في التخفيف من الحصار الإسرائيلي على غزة. بدوره، يؤكد القيادي في حركة حماس يحيي موسى أن "أي حلول أمنية لقضية الأنفاق لا يصاحبها حلول سياسية وإدارية لن تنجح نهائيًا"، مشددًا على أنه لا يمكن إغلاق الأنفاق الحدودية دون أن يصاحب ذلك فتح معبر تجاري رسمي، أو تحويل معبر رفح إلى الاستخدام المزدوج "سفر الأفراد ونقل البضائع". وأضاف موسى أن الأنفاق خلقت ارتباطات ومصالح بين سكان القطاع والمصريين في سيناء، وأصبح معاشهم مرتبطًا بها وإن لم تبحث مصر عن بدائل فسيبقى الناس يتعاملون بمنطق الأنفاق والحل الوحيد لذلك هو المعبر الرسمي، لافتًا إلى أن الحكومة الفلسطينية في غزة تحدثت كثيرًا مع الجانب المصري بخصوص فتح معبر اقتصادي رسمي، غير أنه لم يوضح طبيعة الرد المصري. ويحاول الفلسطينيون منذ عام 2008 بعد عام ونصف العام من فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة تهريب احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية والوقود ومواد البناء من الأراضي المصرية إلى القطاع عبر الأنفاق. وفي الآونة الأخيرة، أثارت قضية الأنفاق الحدودية جدلاً واسعًا، وقالت وسائل إعلام مصرية إن منفذي هجوم "رفح" تسللوا من غزة إلى سيناء عبر الأنفاق، إلا أن حكومة غزة نفت ذلك تمامًا واتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم على قوات حرس الحدود المصري، في شمال سيناء. وشنَّ مسلحون مجهولون هجومًا واسعًا على نقطة حدودية مصرية قرب معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل ما أسفر عن مقتل 16 ضابطًا ومجندًا على الأقل وإصابة 7 آخرين، كما استولوا على مصفحتين، محاولين اختراق الحدود على الجانب الإسرائيلي الذي تصدى لهم. وقال أبو محمد، وهو مالك أحد أكبر الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة، إن "إقدام السلطات المصرية على إغلاق الأنفاق يعني منع دخول أكثر من 70% من المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، بالإضافة لمواد البناء، والوقود وبالتالي توقف حركة البناء، والمواصلات، ودخول غزة أزمة غذائية خانقة". وأضاف أبو محمد، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الكامل، "هناك أكثر من 2000 نفق على الحدود يعمل فيها ما يقارب من 30 ألف عامل وإذا هدمت هذه الأنفاق يعني ذلك أن 30 ألف أسرة فلسطينية ستفقد مصدر رزقها الوحيد".