من البداية كان ضلينا في السلام ودفعت السلطة أموال غزة المستحقة، يعني السلطة التي تتغنى بالوحدة الوطنية والمصالحة صباح مساء، وعاملة حالها خايفة على غزة وأهل غزة، وطول الليل والنهار الانقلاب والانقلاب ولن ندفع للانقلاب.
كل شيء في غزة تم تحت ناظر السلطة الفلسطينية وإرادتها وإدارتها، يعني مليون مرة السلطة تمنع الوقود من الوصول لغزة، وتقطع رواتب الموظفين، وتتخذ إجراءات متتالية في الأدوية والتعليم وغيرها لأجل إركاع أهل غزة.
ويخرج في تصريح صوتي مسرب جبريل الرجوب ليقول لحسام بدران يحذره من الانقسام والخوف من فصل غزة جغرافياً ولكن سامحني أبو الرجوب... من أعطى الأوامر للموظفين بالجلوس في بيتهم، ومنع الوقود والرواتب والسفر وأغلق المعابر وضل للنهاية يهاجم غزة ويسخر من مقاومتها في كل لقاء رسمي وغير رسمي؟
وفي النهاية نقول أن الأموال مسيسة على أساس أن السلطة تأخذ أموالها من استثماراتها في الداخل والخارج، وليست أموال أمريكية وغربية مقترنة تماماً بحفظ الأمن الإسرائيلي والاستقرار في الضفة الغربية.
اليوم تجاوزت الأموال قرار السلطة، فقد أعطى الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر للأمم المتحدة بتحويل الأموال التي دفعتها غزة مباشرة إلى حساباتها مباشرة وغصباً عن السلطة الفلسطينية في رام الله... طيب ليش تحشرونا وتحشروا حالكم في الزواية مش من الأول خلينا نتفق على بياض أحسن ولا مش أحسن؟