هددت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في الأردن بتنظيم أنشطة "مدوية" بالتعاون مع قوى المجتمع المدني للرد على مشروع قانون إسرائيلي بتقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وقال كاظم عايش، القيادي في الجماعة إن الأمر "لن يمر مرور الكرام، وستعمل الجماعة بالتعاون مع قوى المجتمع المدني على اتخاذ إجراءات وفعاليات مدوية حال الانتهاء من مراسم تشييع جنازة الدكتور عمر الأشقر". والأشقر أحد أبرز الرموز الإسلامية التي كان لها دور في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقد واراه الثرى اليوم في العاصمة الأردنية عمَّان. وتوقع عايش أن تكون هناك ردود فعل شعبية عربية وإسلامية ودولية "عارمة"، في إشارة إلى أن مشروع القانون إن تم إقراره سيثير مشاعر أكثر من مليار مسلم. من جهته قال سالم الفلاحات، المراقب العام السابق لإخوان الأردن،، إن "تجرؤ القيادات الإسرائيلية على طرح هذا الموضوع ليصبح قانونًا جاء بسبب ما آلت إليه أحوال العرب والمسلمين هذه الأيام". وتابع أن "حالات التفكك والانشغال بقضايا فئوية وقطرية دفعت الكيان الصهيوني إلى التفكير بهذه الجرأة والوقاحة". وأشار إلى أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني دفع ملكه ثمنًا لموقفه الرافض للتنازل عن شبر من أرض الأقصى وفلسطين، متوقعًا أن تكون الثورات العربية مؤشرًا على قرب تحرير الأقصى. وتقدم النائب أربيه الداد إلى الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، بمشروع قانون جديد، يتضمن تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وبحسب مشروع القانون، فسيتم تخصيص أيام لليهود فقط في أيام أعيادهم ومنع المسلمين من دخول المسجد أثناء ذلك، ويفتح للمسلمين في أعيادهم مع منع اليهود من دخوله أثناء ذلك. ويقترح كذلك أن يفتح المسجد لليهود طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة، وأن يفتح للمسلمين طوال أيام الأسبوع ما عدا يومي السبت والأحد.