قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة وليد المدلل إن "الهجوم يظهر مدى حاجة حماس ومصر للتنسيق في الجانب الأمني لضبط الحدود لأن خطر هذه الجماعات (المتشددة) مضر بمصلحة الطرفين"، على الرغم من أن علاقة حماس ومرسي "ذات بعد استراتيجي خاصة مع التقائهما الإيديولوجي". ورأى المدلل أن فتح معبر رفح للعالقين في مصر والخارج الجمعة والسبت "خطوة لفتحه تدريجيا بحيث يكون مراقبا لأن استمرار إغلاقه سيعيد للأذهان العقوبات الجماعية للاحتلال الاسرائيلي". وحسب المدلل فإن الهجوم في سيناء "يقدم مبررا قويا للسلطات المصرية وحكومة (حماس) في غزة لفتح معبر رفح تجاريا لتلاشي الأخطار المجهولة للأنفاق". وتحدث المدلل عن "إمكانية إبقاء عدد قليل من الأنفاق الخاصة بالوقود ومواد البناء والمواد الغذائية لحين إقامة منطقة تجارية حرة بين غزة ومصر وحينها لا حاجة للأنفاق". وقال "أعتقد أن غزة ومصر جاهزتان لهذا الحل وهذا لا يعني الحاق غزة سياسيا يمصر". ويرى المحلل السياسي مصطفى الصواف أن "إسرائيل ستؤجج المشاعر ضد غزة لخلق رأي عام مصري ضد غزة لمنع إعادة فتح المعبر بشكل طبيعي أو تخفيف الحصار (...) بهدف تحييد الشارع المصري في حال نفذ عدوان على غزة". وتوقع الصواف "عودة قريبة لطبيعة العلاقة " بين حكومة غزة ومصر ". وأشار إلى أن الحادث "قد يعزز التعاون والتنسيق الأمني بين أجهزة الأمن بغزة ومصر لضبط الحالة الأمنية وهي مصلحة للطرفين".