أقدم أب مغربي، على تعذيب وحرق جسد ابنه الصغير بالسجائر، حتى اكتوت أجزاء من جسمه، وتركت الندوب آثارها على وجهه وصدره، وذلك بدفع وتحريض من أمّه.
هذا ما جاء في مقطع فيديو، نشرته جمعية "ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان" ببني ملال، وسط غرب المغرب، على صفحتها بموقع فيسوك، حيث ظهر الطفل، وهو يتحدث وسط مجموعة من الأشخاص عثروا عليه بعد هروبه من المنزل، عن فصول التعذيب الوحشي التي يتعرض لها من طرف والده القاسي، أمام أنظار والدته.
وبحسب ما روى الطفل الذي لا يتجاوز عمره 8 سنوات، وينحدر من مدينة قصبة تادلة التابعة لإقليم بني ملال، فإن أباه تعوّد في كل مرة، على حرقه بالسجائر في أنحاء مختلفة من جسده، كشكل من أشكال العقاب وأسلوب لتأديبه، بتحريض من أمّه التي تطلب منه الاستمرار في ضربه، ولا تتدخل لإنقاذه.
وظهر الطفل في الفيديو في حالة غير متزنة، وعليه أعراض التعب، كما بانت تسلخات في أنحاء مختلفة من جسده، نتيجة التعذيب والحرق بالنار، معبّرا عن رغبته في البحث عن مكان آخر يرتاح فيه بعيدا عن منزل عائلته.
وطالبت جمعية "ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان"، السلطات المحلية والأمنية، التدخل لإنقاذ هذا الطفل ومتابعة كل من ثبت تورطه في هذه الحادثة، بينما دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ضبط المتهم بسرعة ومحاسبته، مطالبين بسنّ قوانين واضحة لمنع مثل تلك الجرائم بحق الأطفال.