خبر: مجاهدو القسام.. حماة الثغور وحملة القرآن بالصدور
12 اغسطس 2012 . الساعة 02:44 م بتوقيت القدس
هم كذلك أهل الله وخاصته ، فرسان في كل الميادين ، يتنقلون بسلاسة الإيمان في شتى البقاع ، ويتركون بصمتهم الطيبة في كل مكان ، فمن ميادين الطاعة والعبادة ، إلى ميادين الجهاد والمقاومة ، الهوية هي هي ، والرسالة أيضا كما هي ، والرجال هم الأبطال الذين حفظوا كتاب ربهم في الصدور ، وتوجهوه بمصحف في مكان مخصص بالجعبة التي يرتدونها ، فكانوا يرتلون ما تيسر من آي الكريم في مقدمة الثغور ، ويتوجهون في كل صباح ، ومع بزوغ فجر كل يوم ، إلى مراكز تحفيظ القرآن الكريم ، ليحفظوا أبنائنا كتاب ربهم ، رغم التعب والإرهاق الشديدين ، ولكن حسبهم أن الله ينظر إليهم وإلى أعمالهم . إنهم مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام ، فرسان الثغور ، وحملة القرآن في الصدور . [title]خير ونيس[/title] لكل إنسان ونيس في هذه الدنيا ، يعينه على قضاء وقته ، ويسليه في بعض الأوقات ، لكن إرادة الله تعالى شاءت أن يختلف كل ونيس عن الآخر ، طبقا لطبيعة النفس البشرية المتقلبة والغير متشابهة . مجاهدو كتائب القسام كان لهم ونيس خاص جدا ، ورثوه عن المجاهد الأول ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث تمثل ونيسهم بكتاب الله عز وجل ، كيف لا وهو مصاحب لكل مجاهد في جميع أماكن تواجده ، فبمجرد أن يرتدي كل واحد منهم بزته العسكرية ، وجعبته التي خصص لها مكان للقرآن الكريم ، وينتقل إلى مكان رباطه ، يبادر كل واحد بإخراج مصحفه الخاص به ، ويبدأ ترتيل ورده اليومي ، أو حتى حفظ أو تثبيت بعض آياته الكريمات . المجاهد أبو محمد البالغ من العمر (25) عاماً ، أحد جنود الوحدة القسامية الخاصة ، يحفظ القرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب ، يخرج في الليل مرابطاً على ثغور المسلمين ، ومع نهار كل يوم يتوجه إلى حيث مراكز تحفيظ القرآن الكريم خلال ستين يوماً ، في مخيمات تاج الوقار ، حيث أنه وبرغم الإرهاق الشديد الذي يتعرض له ، إلا أنه يواصل تحفيظ كتاب الله عز وجل ، حتى يخرج جيلاً قرآنياً فريداً ، يحمي ثغور المسلمين عندما يكبرون ، ويكونون كما كان محفظيهم . [title]تجهيز المجاهدين[/title] المجاهد أبو مهند البالغ من العمر (26 )عاماً ، من جنود وحدة المدفعية القسامية ، يحفظ القرآن الكريم كاملاً ، يرابط في الثغور ليلاً ، ويشارك كما غيره في مخيمات تاج الوقار محفظا لكتاب الله عز وجل ، حيث يؤكد على أن هذه المخيمات هي التي تخرّج مجاهدي المستقبل ، الذين ستكون معركة تحرير الوطن السليب على أياديهم بإذن الله عز وجل . أما المجاهد أبو معاذ البالغ من العمر (25) عاماً ، فقصته تختلف شيئا ما ، فهو من حفظة 20 جزء من القرآن الكريم ، شارك في مخيمات تاج الوقار منذ اللحظة الأولى لانطلاقها ، وحرص على إكمال حفظ القرآن الكريم ، وهو يغتنم أوقات الرباط في حفظ بعض الآيات ، وتجهيزها لوقت المخيم ، لكي يقوم بتسميعها لمحفظه . وعلى غرار المجاهد أبو معاذ ، سار المجاهد أبو إبراهيم ، البالغ من العمر (37) عاماً ، غير أن همته العالية ، وعزيمته القوية ، مكنته من حفظ القرآن الكريم كاملا ، خلال صيف العام المنصرم ، وهو يشارك الآن في ذات المخيمات ، ولكن في قسم تثبيت القرآن ، وبرغم كبر سنه ، إلا أنه يثبت ما حفظه مع شباب صغيرين في السن ، كبيرين في الهمة والعزيمة ، مجمل أعمارهم ما بين العاشرة إلى الخامسة عشر عاما ، وهو مصمم على تثبيته خلال هذا المخيم . أما المجاهد أبو مصطفى ، البالغ من العمر (22) عاماً ، فهو أحد حفظة ومحفظي كتاب الله عز وجل ، فقد وجه رسالة إلى جميع المجاهدين دعاهم فيها إلى الالتحاق بمخيمات تاج الوقار ، لحفظ القرآن الكريم خلال 60 يوما ، مشددا على أن حفظ القرآن يجب أن يكون في الصدور لا في السطور ، ومشيرا إلى أن الإنسان لا يعلم متى يموت ، ونعم الشهادة التي يسعى لها كل مجاهد ، إن كان صاحبها حاملا لكتاب ربه في صدره . فهم كذلك مجاهدو كتائب القسام ، يثبتون أنهم الأوائل في كل الميادين ، ويغتنمون ما استطاعوا من خير ولو بشق الأنفس ، فهم يجهزون لوقت الرحيل ، ويعدون العدة للقاء رب العالمين .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.