ردا على نشر حماس لصور الفرقة الاسرائلية التي قامت بعملية خان يونس، عممت اسرائيل على صحافتها ما مفاده: «دون التطرق لمصداقية المعلومات التي نشرتها حماس، نطلب منكم الامتناع بقدر الإمكان عن توسيع نشر الصور، والمعلومات الشخصية التي تكشف هويتهم أو أي معلومات شخصية أخرى تصل إليكم عبر وسائل الإعلام، وعبر الشبكات الاجتماعية وفي الـ «واتس آب» وأي منصة إعلامية أخرى، ويجب التصرف بمسؤولية».
هذا اعتراف مبطن من تل ابيب ان حماس دخلت خط الابداع الاستخباراتي، وانها لم تعد مجرد حالة عسكرية صماء، فما جرى في خان يونس يثبت كل ذلك.
انا متأكد ان الموساد يعيش صدمة جراء نشر استخبارات حركة حماس صور الفرقة التي فشلت في خان يونس، ولعل نقاشا حادا بدأنا نلمسه في اروقة الاعلام الصهيوني حول هذا التفصيل بالتحديد.
حماس بنشرها الصور والمعلومات عن عملاء الموساد، تكون ارسلت عدة اشارات، اهمها انها تعمل استخباريا، ولم تعد هاوية في العمل التجسسي صناعة ومقاومة.
ايضا تريد حماس ان تعلن من خلال نشر المعلومات انتصارها على الجيش الاسرائيلي في المواجهة الاخيرة، وان الحصار يزيدها اصرار على مواصلة العمل والانجاز.
اعتقد شخصيا ان حماس تملك اكثر من تلك المعلومات المعلنة والصور، وازعم انها تمكنت من حل لغز العملية الامنية التي كانت في خان يونس، وان اسرائيل تعلم كل ذلك.
الخلاصة ببساطة تقول ان المواجهات الاخيرة كانت في غير صالح الكيان الصهيوني، فقد استقال ليبرمان وجر اذيال الخيبة، وانهزم الجيش الاسرائيلي بالردع، لكن الجديد الاهم دخول حماس على العمل الاستخباراتي بقوة ونجاح.
اسرائيل، ستقرأ الامر بتأن وهدوء، واعتقد انها لا تملك ايقاف زحف حماس الامني والاستخباراتي، لذلك ليس امامها الا القبول بالامر الواقع والذهاب لتهدئة تحفظ ما ما تبقى من وجهها.
