بدأ جيش الاحتلال خطوات رسمية لتحويل بؤرة استيطانية عشوائية على أراضي بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت إلى مغتصبة جديدة تنضوي تحت لواء ما يسمى "المجلس الإقليمي للسامرة" الاستيطاني، بما يؤشر لمزيد من الخطوات التي ستشمل جملة من البؤر العشوائية المترامية في الضفة الغربية لتثبيت حالتها كمغتصبات رسمية. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن قائد المنطقة المركزية في جيش الاحتلال نيتزان آلون وقع الأحد أمراً يقضي بتحويل البؤرة الاغتصابية المسماة "بروخين" إلى مغتصبة رسمية تحت رعاية المجلس الاستيطاني الإقليمي. وقالت الصحيفة إن توقيع آلون يعد أمراً تقنياً لتنفيذ قرار صدر في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الماضي عن لجنة حكومية استهدفت تغيير الحالة القانونية لثلاثة بؤر اغتصابية لتصبح مغتصبات رسمية وهي "بروخين"، و"ريحيليم"، و"سانسانا". وجاءت قرارات اللجنة الحكومية المصغرة قبل تشكيل اللجنة الوزارية للاغتصاب قبل شهرين التي منحت الصلاحية لترخيص المغتصبات الجديدة. وأوضحت الصحيفة أن بؤرة "بروخين" التي شيدت على أراضٍ حكومية وتقيم فيها مائة عائلة من المغتصبين، على بعد ثلاثين كيلومتراً شرق مدينة "تل الربيع"، سعت لفترة طويلة الحصول على ترخيص قانونية من الحكومة، وكثفت من جهودها خلال السنوات الخمس الماضية. وفي أعقاب التطور الأخير، أشاد مجلس "السامرة" الاغتصابي بقرار الحكومة، موضحاً أن هذا "يوم تاريخي للاحتفال لدولة "إسرائيل" وللصهيونية". وأضاف رئيس المجلس غيرشون ميسيكا: "هذا نصر كبير ضد اليسار المعادي للصهيونية". وكان قرار اللجنة المصغرة بالموافقة على تحويل البؤر الثلاث أثار رفضاً فلسطينياً ودولياً لما له من تداعيات من تغيير الواقع على الأرض وفرض وقائع اغتصابية جديدة على الأراضي المحتلة.