التاريخ ومنطق الحياة والواقع يقول "إن الحياة مقاومة بكل تجلياتها أشكالها ومسمياتها وإن اليد تنتصر على المخرز, حين توافر إرادة التغيير والتحدي والتي تتطلب تحويل عناصر الضعف في الحياة الشخصية إلى عناصر قوة. سفير ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة الداخلية والأمن الوطني الموظف أحمد سعيد طافش "30 عاماً" قهر الإعاقة بإرادته القوية وعزز مكانته الاجتماعية من خلال عمله في وزارة الداخلية فهو حالة نادرة في الوزارة وإرادة وعزيمة لا تجدها في الموظفين مكتملي الأطراف . فمع اشراقة يوم جديد يبدأ الموظف طافش عمله اليومي بالابتسامة الصادقة فهي سَمْتُهُ وكل اليوم تجده بشوشاً يستقبل الناس بوجه مبتسم ... حاثهم والابتسامة لا تفارق مُحياه يُعبر بها عن رضاه لمجتمعه وأبناء شعبه تغمره السعادة حين يُساعد الناس في إنجاز معاملاتهم .. عين طافش في السلطة الفلسطينية لكن راتبه قطع عام 2007 لتحتضنه الحكومة الفلسطينية في غزة وتُعيد له مستحقاته الوظيفية ليتم تعيينه وفرزه على الإدارة العامة للشئون العامة والمنظمات غير الحكومية بوزارة الداخلية. يعمل منذ صيف العام 2009م في دائرة الإحصاء والبحث الجنائي في الشئون العامة لتفتح الوظيفية الحكومية أمامه صفحة جديدة ملأها هو بإرادته عزاً وفخاراً .. يشغل حالياً عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمعاقين، وهو اليوم ضمن تشكيلة لاعبي نادي السلام للمعاقين للاتحاد العسكري. "أحمد طافش" فَضَّل الدوام اليومي في مكاتب الداخلية على الجلوس في البيت يقول باستطاعتي أن أطلب فرزي على الشئون العسكرية ويكون دوامي جزئي نظراً لحالتي أسوة بالجرحى والمعاقين ولكني أُصر على العمل والتواصل مع الجمهور وتقديم الخدمة للناس. ويوضح أن عمله اليومي زاد وعزز مكانته الاجتماعية من خلال مقابلة الجمهور والتعامل مع مجتمع المؤسسات العامة والخاصة، الرجل يشعر بالسعادة الغامرة حين يُقدم الخدمة للمواطن ويتلقى الاحترام والتقدير . يصل إلى مكتبه صبيحة كل يوم ويعمل كخلية نحل يفتح الأجهزة والبرامج الخاصة بإصدار شهادات حُسن السيرة والسلوك وبرامج إدخال وتعديل القضايا الجنائية ويستلم طلبات معاملات شهادات حُسن السيرة والسلوك ويدققها الكترونيا من خلال برنامج خاص ومن ثَم يوقع الطلب ويبدأ بإدخال البيانات ثم يطبع الشهادة ويضع صورة المواطن في المكان المخصص ويختم الشهادة وبعد ارسالها للمدير العام للتوقيع يقوم بتسليمها للمواطن بعضديه. وفي شهر رمضان زاد الطلب على إصدار شهادات حسن السيرة والسلوك وبالتالي زاد الضغط على عمل "طافش" بسبب توجه طلاب الثانوية العامة لاستخراج شهادات حسن السيرة والسلوك لاستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات العربية والدولية . ويذكر طافش قصة مواطن قَدِمَ إلى وزارة الداخلية في نهاية الدوام يطلب شهادة حسن سيرة وسلوك لاستكمال ملفه في ظرف طارئ وكنا قد أغلقنا الأجهزة ، فقمت بتشغيل الجهاز وطباعة الشهادة والتشييك عليها وتواصلت مع المدير العام الشهادة وطلبت منه الانتظار لكي يقوم بتوقيع الشهادة ، شعرت بحاجة المواطن لهذه المعاملة وعندما يساعد الناس تغمره السعادة في حالات أخرى ينزل إلى ساحة الوزارة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ويقوم بإنجاز معاملاتهم .. يتعامل بسهولة وسلاسة وبأسرع وقت ممكن يُصدر شهادة حسن السيرة والسلوك ولا تتجاوز مدة إصدار الشهادة عشر دقائق من خلال مقابلة الجمهور والتعامل مع مجتمع المؤسسات العامة والخاصة يشعر الموظف طافش بالاحترام والتقدير . [img=082012/re_1344857411.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=082012/re_1344857460.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=082012/re_1344857476.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]