5.86°القدس
5.68°رام الله
4.97°الخليل
13.6°غزة
5.86° القدس
رام الله5.68°
الخليل4.97°
غزة13.6°
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
4.57جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.82يورو
3.64دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.82
دولار أمريكي3.64

خبر: الأسرى الـ299.. الأمل بالله ثم بصفقةٍ مشرفة

في قرية بيت دجن، شرق نابلس تعيش عائلة الأسير "عبد الحكيم حنيني" الذي اعتقل نهاية نيسان عام ثلاثة وتسعين بتهمة قيادة الجهاز الأمني لكتائب القسام في الضفة الغربية وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة. غيابه ترك أثراً كبيراً على أسرته، لا سيما والده الممنوع من زيارته منذ سنوات، وكذلك زوجته وأبناؤه الذين يفتقدونه في كل مناسبة. الصورة تبدو مشابهة لدى عائلة "الشخشير" في نابلس. فـ"أحمد" لم ير شقيقه "طه" منذ كانا سوياً في سجن الجنيد بنابلس عام خمسة وتسعين، قبل نقل "طه" إلى السجون الصهيونية في الداخل المحتل مع دخول السلطة إلى الأراضي الفلسطينية. العائلة التي قدمت شهيداً في الانتفاضة الأولى، توفيت والدتهم والحسرة تملأ قلبها على نجلها الأسير، بعدما مُنعت من زيارته في السنوات الأخيرة . أنموذجان لمعاناة الأسرى الذين باتوا يعرفون بـ"الأسرى القدامى"، وهم الذين اعتقلوا قبل توقيع منظمة التحرير والكيان الصهيوني لاتفاقية الإعتراف المتبادل في العاصمة النرويجية "أوسلو" وسميت بإسمها في الرابع من مايو / آيار عام 1994، وما نتج عنها من قيام السلطة الفلسطينية، ولا يزالون في الأسر. [title]299 أسيراً بعد أبو الكأس[/title] عدد هؤلاء انخفض إلى 299 أسير مع إطلاق سلطات الاحتلال الصهيوني سراح الأسير "أحمد أبو الكأس"، من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة بعد اعتقال دام عشرين عاماً متواصلة. ويعتبر "أبو الكأس" (45 عاماً) أحد أبرز الأسرى القدامى، وكان قد اعتقل بتاريخ 30-1-1992 بتهمة مقاومة الاحتلال بعد انتمائه لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس". ويشير "عبد الناصر فروانة" -مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين- إلى أن أسرى ما قبل أوسلو من مناطق جغرافية مختلفة وينتمون لمختلف الفصائل والقوى الفلسطينية الفاعلة على الأرض، فهناك 39 أسيراً من القدس، و125 أسيراً من الضفة الغربية، و114 أسيراً من قطاع غزة، و20 أسيراً من المناطق التي أحتلت عام 1948. [title]جنرالات الصبر[/title] ومن ضمن هؤلاء الأسرى مائة وأربعة عشر أسيراً أمضوا اكثر من ربع قرن خلف القضبان، وهو ما أصطلح على تسميتهم بـ"جنرالات الصبر"، وهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، غير محدود بسقف زمني محدد حسب القوانين العسكرية الصهيونية. حيث يوضح فروانة أن هذا الرقم قابل للإرتفاع خلال الأيام القادمة، وأن من بين هؤلاء يوجد أربعة أسرى مضى على اعتقالهم ثلاثون عاماً وما يزيد. فيما بينهم أسير عربي واحد هو الأسير "صدقي المقت" من هضبة الجولان السورية المحتلة والمعتقل منذ ( 26 عاماً ) ويُعتبر عميد الأسرى العرب. هؤلاء الأسرى منسيون في مقابر الأحياء، فقد تجاهلتهم كل الاتفاقيات السابقة، ورفض الكيان الصهيوني اطلاق سراحهم في أي صفقة تبادل، ويبقى الأمل في صفقة تبادل مشرفة تضع حداً لمعاناتهم ومعاناة ذويهم. وهذا ما دفع "فروانة" لمطالبة الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" في قطاع غزة منذ 26 يونيو / حزيران عام 2006 بضرورة التمسك بالشروط والمعايير الفلسطينية بما يضمن الإفراج عن كافة الأسرى القدامى دون استثناء في إطار صفقة التبادل التي تجدد الحديث حولها في الأيام الأخيرة، ورفض إتمام أي صفقة يمكن أن تستبعدهم أو تستثني بعضهم.