يمثل مدير مكتب الجزيرة في أفغانستان الزميل "سامر علاوي" أمام محكمة عسكرية صهيونية على حاجز سالم غرب مدينة جنين في الضفة الغربية. وأفاد المحامي "سليم واكيم" الذي يترافع عنه أن سلطات الإحتلال تركز في تحقيقاتها معه على عمله المهني وعلاقاته الإجتماعية وحالته الإقتصادية. وكان علاوي (46 عاما) قد جاء زائراً لقريته "سبسطية" في قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبل أسابيع، حيث سمح له بدخول المناطق الفلسطينية عبر معبر الكرامة "اللنبي" بين الضفة الغربية والأردن، وهو المعبر الوحيد الذي يربط أهالي الضفة الغربية بالعالم الخارجي. وعندما غادر "علاوي" قريته متجهاً إلى معبر الكرامة للعودة إلى مكان عمله في كابل، احتجزته سلطات الاحتلال الموجودة هناك، وخضع للتحقيق من قبل جهاز المخابرات الصهيوني لعدة ساعات. ورفضت السلطات الصهيونية الإفصاح عن سبب اعتقاله، لكنها قالت:" إنها ستحتجزه رهن التحقيق مدة ثمانية أيام". وأوضح شقيقه "مصعب" في تصريحات سابقة "للجزيرة نت" " أن سامر الذي يحمل جواز سفر أردنياً لم يزر الضفة الغربية منذ مغادرته لها قبل أكثر من عشرين عاماً، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي مساءلة أثناء دخوله الأراضي الفلسطينية. وقد أدانت شبكة "الجزيرة" ومنظمات دولية وعربية اعتقال "سامر"، واعتبرته عملاً تعسفياً وتعدّياً فاضحاً على حرية التعبير، وحمّلت السلطات الصهيونية المسؤولية عن سلامته ودعتها إلى الإفراج عنه فوراً.