يعتقد بعض الأشخاص أنهم منزهون عن الخطأ فهم لا يخطؤون, أو أن رأيهم هو الصواب وبقية القوم لا يفقهون. لماذا هو غير قابل للنقد أو الاتهام ؟ ولماذا إن وُجِّهَ له خطاب أغفله, فمن ذا الذي يتجرأ وينتقده؟ لماذا لا يحتمل السؤال الواحد أكثر من إجابتين؟... قد يكون رأي ورأيك صحيحًا, قولي وقولك مفيدًا, لماذا التَّهْمِيش والتَّطْنِيشْ والتَّغْفِيل؟ أعجب من بعض الناس يفقه في كل شيء, إن كنا في "قعدةٍ" شبابية والكل يدلو دلوه, يعبر عن رأيه, لا يعجبه رأي الجميع, فيقول : آراؤكم تافهة تنم على أنكم لا تقرؤون الواقع؟ "سيدي بخصوص آرائنا حضرتك بن خلدون مثلاً", أم أن لديك "آلة الزمن لاستقراء الواقع", "طيب دخيلك سيدي شو بتقول الآلة بخصوص اليهود مطوليين على أرضنا؟". إن نظرية استعباد الآخرين والاستخفاف بهم, والعزف على فرضية أن الجميع أغبياء ونحن فقط من يعلم, قد ماتت "وشبعت موت", وإن آرائنا التي تنزل على هيئة أوامر لا تحتمل إلا خياراً واحداً وهو وجوب "الطاعة والتنفيذ" فوراً. إنه عصر الحريات والثقافات, فالجميع يعلم ما يدور حوله.... يشاهدون, ويحللون, ويفسرون, ويضعون حلولاً رائعة, وكذلك ينتقدون الخطأ, وإنت سيدي المنزه... منزه على حالك!.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.