دعت الفصائل والقوى الوطنية في غزة لاستعادة القدس وفلسطين عبر المقاومة بكافة أشكالها ونبذ المفاوضات العبثية التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا عقب مسيرة حاشدة بغزة عقب صلاة الجمعة إحياءً ليوم القدس العالمي إنّ القدس لا تُستعاد بالمفاوضات العبثية ولا باستجداء الحلول والشجب والاستنكار. ودعا السلطة الفلسطينية في كلمته -ممثلاً عن الفوى- لإنهاء كل أشكال المفاوضات مع الاحتلال، مبينًا أنّها أضرت بشعبنا منذ عشرات السنين، قائلاً "توقفوا عن جريمة التنسيق الأمني المخزية". وتأتي تلك المسيرة التي شارك فيها كافة القوى الوطنية والإسلامية ردًا على ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ومصادرة أراضي وتوسيع المستوطنات من حولها ومواصلة أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وانطلقت المسيرة تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" كرد طبيعي على ما تقوم به سلطات الاحتلال من تكريس هذه المدينة كعاصمة للدولة العبرية. وقال: "لا يمكن للشعوب المدافعة عن حقوقها إلا أن تتمسك بالمبادئ ولا تساوم عليها، ولا زلنا متمسكون بحق العودة وتقرير المصير وتحرير الأسرى ومقاومة الاحتلال ما دام على أرضنا". وأكدّ مهنا أنّ الانقسام الفلسطيني الداخلي يُعيق المسيرة السياسية لشعبنا، "ويجب أن نتحرك صد الاحتلال وممارساته، فمعركتنا الوحيدة معه ويجب أنّ نشحذ كل القوى للتوحد خلف هذا المفهوم". يُذكر إلى أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في كل عام هو يوم القدس العالمي، والتي يخرج فيها مظاهرات في العديد من العواصم تأكيداً على الحق الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى ورفضا للاعتراف بكل إجراءات الاحتلال والتهويد بحق مدينة القدس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.