إدعى المجرم "أفيخاى أدرعي" المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن بعض مسلسلات الدراما المصرية خلال شهر رمضان الحالي كمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" اتسمت بكراهية (إسرائيل)، وتحاول تصوير الحياة في الدولة العبرية بصورة معاكسة للواقع. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال: "إن تلك المسلسلات فبركت سلوكيات جنود الجيش الإسرائيلي انطلاقًا من حالتي الجهل والحقد اللتين تتمتع بهما أقلام من خطوا تلك السيناريوهات"، على حد تعبيره. وزعم أدرعي أن هذه المسلسلات أساءت إلى معاني شهر رمضان الفضيل بكل ما يحويه من رسائل محبة وتسامح وإحسان، جاعلة منه وسيلة لبث سموم التحريض ضد أبناء الشعب اليهودي ومواطني (إسرائيل)، ومحطة سنوية لمحاربة اليهود بطرق لن تجدي نفعًا. على حد قوله. وهاجم أدرعي القائمين على هذه المسلسلات قائلاً: "بغض النظر عن كل هذا الجهل، فإن أحلام هؤلاء المثقفين ستبقى أوهامًا، بينما نحن سنحقق أحلامنا على أرض الواقع بعيدًا عن هذه الوسائل، وتحقيقًا لرسالة السلام والتعايش التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي، لأننا من رحم حضارة التسامح ولدنا، ومن أرض التسامح جئنا، ومن أجل السلام نترفع عن لغة الأحقاد". [title]الصحف تهاجم [/title] وفي السياق نفسه، انتقدت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية مسلسل "فرقة ناجي عطاالله"، موضحة أنه أثار العديد من ردود الفعل الإسرائيلية حوله لما له من أبعاد سياسية وقومية ضد الإسرائيليين، بالإضافة إلى تطرقه للعديد من القضايا. ولم تكتفِ الصحف بالهجوم على المسلسل عبر وسائل إعلامها فقط، بل وصل الهجوم إلى مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، حيث انتقد المتحدث الرسمي باسمه للإعلام العربي "أوفير جندلمان"، المسلسل بشدة قائلاً: "إنه لا يصور (إسرائيل) ومواطنيها بشكل واقعي، وإن الهدف منه هو التحريض على الكراهية وليس الفن، حيث يقوم المسلسل بالنقد الشديد للمجتمع الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية". فيما وصفت صحيفة "معاريف" الصهيونية المسلسل بأنه يتعامل مع بعض القضايا الصهيونية بالاستخفاف الشديد.