أثار تواجد العديد من عناصر أجهزة الضفة الأمنية على الحواجز العسكرية الصهيونية المقامة في محيط مدينة القدس الشريف وعلى مداخلها، لا سيما حاجز "قلنديا" سيء الصيت والسمعة، غضب المواطنين في الضفة الغربية، وتساؤلاتهم عن المدى الذي وصل إليه التنسيق الأمني والتعاون بين الطرفين، وفيما إذا كانت هذه خطة صهيونية تمهد لتسليم أجهزة الضفة الأمنية مسؤولية تلك الحواجز تجنبا لإحتكاك جنود الاحتلال الدائم مع المواطنين الفلسطينيين. فقد أظهرت صور (مرفقة مع التقرير)، عددٌ من عناصر الأجهزة الأمنية في الضفة، وخاصة جهازي الأمن الوطني والشرطة على مقربة شديدة وتلاصق مع جنود صهاينة مدججين بالسلاح، ويقومون معا بالإشراف على مرور المواطنين عبر حاجز "قلنديا" صوب مدينة القدس لأداء الصلوات خلال شهر رمضان المبارك. وفي الوقت الذي كان من المفترض على أمن الضفة أن تقاوم وجود مثل هذه الحواجز التي تذل المواطنين وتذيقهم المرار والمعاناة اليومية، أو على الأقل رفض التواجد عليها وكأن الأمر إقرار بوجودها، سارت الأمور عكس لك تماما، فقد أدعى الناطقون الأمنيون بالضفة أن وجود عناصر من أمن الضفة كان من أجل منع جنود الاحتلال من الاعتداء أو الاحتكاك بالفلسطينيين والإساءة إليهم، وهو ما قوبل برفض تام، تحت أي مبرر كان. ما زاد من تلك الشكوك، أن قيام وزير الداخلية الصهيوني "يتسحاق اهارونوفيتش" بتفقد أجهزة الضفة العاملة على أحد الحواجز في مدينة بيت لحم، وهو ما دفع عدد من المواطنين للتساءل، فينا إذا أصبحت أجهزة السلطة كتيبة من الجيش الصهيوني، ويخضع عملها لرقابة المسؤولين الكبار فيه!!. [img=082012/re_1345530844.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=082012/re_1345530866.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=082012/re_1345530899.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]