20.53°القدس
20.18°رام الله
20.53°الخليل
23.14°غزة
20.53° القدس
رام الله20.18°
الخليل20.53°
غزة23.14°
الأحد 10 نوفمبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.75

ماذا سيبقى للمعارضة السورية إن عاد الأسد لـ"الجامعة"؟

12201820195915995
12201820195915995

يبدو أن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية مسألة وقت، بعد أن أعادت دول عربية تمثيلها الدبلوماسي فعلا، بينما فضلت أخرى انتظار قرار من "الجامعة"، فيما قالت أخرى إنها لم تقطع علاقاتها بنظام الأسد من الأصل.

وفيما يقترب الأسد من مقعده في جامعة الدول، يبدو أن المعارضة السورية ستكون الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، بحسب مراقبين.

ومن المفترض أن يجتمع، الأربعاء المقبل، مندوبو جامعة الدول العربية، وتقول وسائل إعلام أن أبرز ما سيناقشه الاجتماع عودة الأسد لمقعده في "الجامعة".

وقال موقع "الأهرام العربي" إن الاجتماع كان من المفترض أن يناقش عودة الأسد إلى الجامعة العربية، أو على الأقل عودة السفراء العرب إلى دمشق، وافتتاح السفارات، على غرار ما قامت به الإمارات والبحرين.

ونقل الموقع عن مصادر خاصة، لم يسمها، إن العرب منقسمون بين مجموعتين، الأولى ترغب بحضور الأسد القمة الاقتصادية القادمة في لبنان، والقمة المقبلة في تونس، والثانية تفضل تأجيل حضوره لحين تقرير مصير مقعده في قمة تونس.

اتصالات مع دول عربية

عضو الائتلاف السوري المعارض، المحامي هيثم المالح، أشار إلى عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بحاجة إلى قرار عربي جديد كما جاء تعليق العضوية بقرار عربي جامع.

ولفت إلى أن لا إجماع عربيا على عودة نظام الأسد إلى مقعده في جامعة الدول العربية، وإن كانت بعض الدول لا تمانع، أو أعادت علاقاتها الدبلوماسية معه.

وقلل المالح من احتمالية اتخاذ قرار في جامعة الدول العربية بعودة مقعد سوريا في القريب، مشيرا إلى أن كل ما يشاع عن عودة قريبة بإجماع عربي ما هو إلا كلام إعلامي فقط.

وأشار إلى أن موجبات قطع العلاقات مع الأسد الآن أكبر من أي وقت مضى.

وعن خطوات المعارضة بخصوص ما يدور حول سعي دول عربية لإعادة تأهيل نظام الأسد، قال إن الائتلاف يعمل على تجهيز خطوات في هذا الاتجاه ومخاطبة بعض الدول.

وأكد على أن الثورة السورية ماضية، سواء بوجود الأسد في الجامعة العربية، أو غيابه عنها.

خيارات المعارضة

الكاتب والسياسي السوري المعارض، ميشيل كيلو، قال إن على المعارضة السورية العودة إلى صوابها، وأن تعتمد سياسة تنطلق بصورة حصرية من الشعب السوري، لا من أمريكا ولا روسيا ولا الجامعة العربية، مؤكدا على أن "الشعب الذي يقاتل من 8 أعوام من أجل الحرية لا تمثله السياسات التي اعتمدها المعارضة حتى الآن باعتبارها معارضة تقود ثورة".

ولفت إلى أن الصفعات الأخيرة "يجب أن توقظ من يمثل الشعب السوري، ويبدأ بالتفكير والعمل لتنظيم علاقته مع الشعب على اعتبار أنها العلاقة الأساسية التي سيتعين في ضوئها مصير سوريا والمعارضة الثورة".

وتابع: "على المعارضة أن يكون لها علاقات مع الداخل السوري منظمة مبنية على سياسات واضحة، وعلى خطط وبرامج واستراتيجيا، وهو الأمر غير الموجود للأسف".

وأكد أن المعارضة السورية تأخرت كثيرا، "لكن يجب أن يكون هنالك توجه على اعتبار الشعب السوري الرافعة الأساسية للثورة وليس دول بعينها ولا أمريكا ولا روسيا ولا الجامعة العربية".

وأضاف: "النهج الذي سارت عليه المعارضة، والذي يربط الشعب السوري بالخارج، أدى إلى تدمير الثورة السورية، عندما يكون هنالك كيان حقيقي للثورة بتمثيل وبخطط وجماهير منظمة وسيطرة على الواقع العسكري والسياسي يمكننا التحاور عندئذ مع أي طرف، كان النظام أو غيره".

وعن حاجة المعارضة السورية إلى راع وحاضن دولي أو محلي، قال كيلو إن "الشعب الذي قاتل 8 سنوات ويدافع عن نفسه هو أقوى حاضن، ولكن المعارضة ركضت وراء اجتماعات هنا وهناك".

وأكد أنه "عندما تتعامل مع خارج أقوى منك تبقى معلقا بالهواء ومرتبطا بإرادة الخارج، بينما إذا غرست أقدامك في واقعك بالوطن يؤخذ وضعك بعين الاعتبار من الجميع"، مستدركا بأنه ما يزال هنالك فرصة لإصلاح المشكلة.

وختم بأن عودة العلاقات مع الأسد متوقعة ومن الجميع، ولفت إلى أن "الكل سوف يعيد علاقاته مع النظام، ومن أعادها حاليا أعادها بالاتفاق مع دول أكبر، والنظام أصلا موجود بالأمم المتحدة والمؤسسات الدولية".

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قررت فتح سفاراتها في دمشق، والتحقت بها مملكة البحرين، فيما فضلت الكويت انتظار قرار من جامعة الدول العربية.

وقال وزير الخارجية الأردني إن بلاده لم تقطع علاقتها بسوريا طيلة سنوات الأزمة، كما صدرت التصريحات ذاتها عن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، فيما زار الرئيس السوداني، عمر البشير، الأسد في العاصمة دمشق.

ولم يصدر عن المملكة العربية السعودية، التي دعمت المعارضة السورية، عسكريا وسياسيا، أي موقف رسمي حتى الآن.