نقلت "رويترز" عن نشطاء سوريين قولهم:" إن الدبابات واصلت الثلاثاء16/8 قصف أحياء سكنية في مدينة اللاذقية في اليوم الرابع لهجوم عسكري قتل فيه 36 شخصاً وأجبر آلافاً من اللاجئين الفلسطينيين على الفرار. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية:" إن قوات الأمن قتلت شخصين على الأقل في اللاذقية -أحدهما صبي عمره 13 عاماً يدعى "محمد شوهان" قتل برصاص قناصة- ليرتفع إجمالي عدد القتلى في أربعة أيام إلى 36 قتيلاً. من جهتها قالت "الجزيرة" :"إن مظاهرات مطالبة بالحرية خرجت بعد صلاة التراويح الليلة الماضية في عدد من المدن السورية، بما فيها العاصمة دمشق ومدينة حلب، في حين واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة اللاذقية لليوم الرابع على التوالي، وهو ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً، في حين قتل ثلاثة أشخاص في دير الزور وحمص". كما بث ناشطون على الإنترنت تسجيلاً لمظاهرة نسائية انطلقت في شارع الدبلان بحمص للمطالبة برحيل النظام. وشنت العناصر الأمنية حملة اعتقالات في حي القابون بدمشق وفي مدينة التل وبلدة محجة بدرعا ومدينة حرستا بريف دمشق ومدينة حماة، في حين شهدت مدينة البوكمال حملة مداهمات للمنازل وتخريب للمحلات التجارية. كما سجلت حركة نزوح في مدينة جبلة بعد تهديدات من الأمن باقتحام المدينة من قبل الجيش. أما في مدينة القصير بحمص فقد تعرض المتظاهرون فيها أمس لإطلاق نار من قبل العناصر الأمنية. وفي دير الزور قال السكان:" إن الجيش سحب أسلحته المضادة للطائرات من المدينة، إلا أن حاملات الجند المدرعة ما زالت موجودة عند التقاطعات الرئيسة، مشيرين إلى أن القوات المدعومة بالمخابرات العسكرية داهمت منازل بحثاً عن معارضين". في غضون ذلك، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري لليوم الرابع على التوالي، مستخدماً مختلف الآليات العسكرية من المدرعات إلى الدبابات وصولاً إلى الزوارق الحربية واستقدام القناصة. وأفاد بيان لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن المدينة أصبحت شبه مهجورة حيث استأنفت قوات الأمن ظهر الثلاثاء قصف عدد من أحياء المدينة بعد أن توقف القصف نسبياً في ساعات الصباح أمس. وقال البيان:"إن إطلاق نار كثيفاً حصل عصراً واستهدف حيي الرمل والغراف، فيما هدمت منازل بأكملها في حي مسبح الشعب، وتم اجتياح كل من الطابيات والأشرفية مع إطلاق نيران كثيفة من قبل الأمن". وأضاف البيان أن أغلب مناطق اللاذقية تشهد إضراباً متواصلاً تضامناً مع سكان حي الرمل الذي تعرض للقصف والاقتحام مما تسبب في نزوح عدد كبير من سكانه. وشوهد أفراد قوات الأمن يسحبون الجثث من الشارع الرئيس المحاذي لحي الرمل وينظفونه من فوارغ الطلقات والقذائف والمخلفات. وفي الرواية الرسمية للأوضاع في اللاذقية نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله:" إن قوات حفظ النظام تطارد مسلحين، وإنها اعتقلت عدداً منهم وفككت عبوات ناسفة وألغاماً زرعوها في شوارع حي الرمل. وكانت الوكالة قد نفت في وقت سابق قصف اللاذقية من البحر". وفي سياق متصل، نُشرت على الإنترنت صور لمظاهرة خرجت، لأول مرة، عقب صلاة التراويح الليلة الماضية من جامع أويس القرني بمخيم اليرموك، أكبر المخيمات الفلسطينية بسوريا، وذلك لمناصرة مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية والمدن الأخرى المحاصرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.