طمأن "ياسر رضا" سفير مصر في (تل أبيب)، "الإسرائيليين" على "إيلان جرابيل"، الذي تحتجزه السلطات المصرية منذ يونيو الماضي على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، في ظل حالة من الفزع والخوف في على مصير الشاب الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية. جاء ذلك غداة تهديد الجاسوس الإسرائيلي بالإنتحار، مع إعلانه الإضراب عن الطعام إذا لم يقابل السفير "الإسرائيلي" في القاهرة، وهي التهديدات التي كشفتها القناة الثانية في التليفزيون "الإسرائيلي" الإثنين. ونقلت الإذاعة العبرية عن "رضا" قوله:" إنه بالرغم من الإتصالات المستمرة بين القاهرة و(تل أبيب) إلا أنه لا جديد في قضية "جرابيل"، لكنه أكد أنه "موجود في أيدٍ أمينة ويتلقى معاملة منصفة وعادلة كما يعامل بإحترام داخل السجن"، لافتا إلى أن "قضية "جرابيل" تحت تصرف القضاء المصري الذي يثق في نزاهته". من جانب آخر، قال "رضا" خلال حضوره حفل إفطار الاثنين أقامه حزب "الحركة العربية للتغيير"- أحد الأحزاب العربية في منطقة وادي عارة شمال( إسرائيل):" إن القاهرة لن تؤخر جهودها من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، الذي تحتجزه حركة "حماس" في قطاع غزة منذ يونيو 2006 ". وأضاف: "مهمتنا كوسطاء مستمرة، ولن تتوقف طالما الجانبان يحتاجان لتلك الوساطة"، لكنه دعا إلى "عدم التوسع في الحديث عن قضية "شاليط،" نظراً لحساسيتها"، وأعرب عن أمله بالتوصل لإتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى خلال شهر رمضان على النحو الأفضل والأمثل. وفيما يتعلق بالوضع في سيناء بعد إطلاق الجيش المصري عملية أمنية موسعة لملاحقة مسلحين، قال السفير :"إن مصر ستحافظ على اتفاقياتها مع (إسرائيل)، ولا يجب أن تسود حالة من الذعر في (إسرائيل) بسبب هذا الموضوع". وأكد أن "الوضع الأمني في سيناء لا يجب أن يزعج (إسرائيل)"، مخاطباً الإسرائيليين بقوله: "كونوا صبورين ومصر ستفعل كل ما في وسعها للحفاظ على الأمن والإستقرار ليس فقط بمصر ولكن في المنطقة كلها".