هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة النبي صالح الأسبوعية التي انطلقت بعنوان "جمعة نُصرة النبي صالح" مستهدفةً المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمياه العادمة ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق واعتقال ثمانية آخرين. كما واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة ناشطات فلسطينيات (ناريمان التميمي ، بيسان رمضان ، عبير قبطي) إضافة لاعتقال خمسة متضامنين أجانب، واقتادتهم جميعاً إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم بالضرب بعد محاولة المشاركين في المسيرة الوصول إلى أراضي القرية المصادرة وإلى عين القوس التي يستولي عليها المغتصبين بحماية من جيش الاحتلال. وقال شهود عيان لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أن قوات الاحتلال اعتدت على النساء المشاركات في المسيرة وعلى الطفلتين مرح وعهد التميمي (13 عاماً) بعد أن استطعن الوصول إلى منطقة عين القوس. واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان القرية الغاضبين على إجراءات الاحتلال واعتداءاته وقد رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة تعبيراً عن غضبهم ورددوا هتافات منددة بالاحتلال وأعماله وباستمرار الصمت الدولي متعهدين بمواصلة الكفاح. الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت مدخل قرية النبي صالح منذ ساعات الصباح وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً على القرية ونشرت العشرات من الجنود في محيطها لمنع النشطاء والمتضامنين والطواقم الصحفية والطبية من الدخول إلى القرية معلنةً إياها "منطقة عسكرية مغلقة". كما واقتحمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها بحثاً عن شبان ينوي جنود الاحتلال مقارنتهم مع الصور الموجودة لديهم والتي تثبت مشاركتهم في الفعاليات الأسبوعية ليتم اعتقالهم بعد ذلك، وقال شهود عيان أن الجنود دخلوا المنازل بشكل جنوني وحطموا بعض المحتويات. وفي قرية بلعين غربي رم الله، أصيب الجمعة 24/8/2012 صحفي كندي بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق والتقيء الشديدين أثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية في المسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، مما أدى إلى إصابة الصحفي الكندي ديفيد كتنبيرغ (59 عام ) بجروح بساقه ويده والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات التقيؤ والاختناق الشديدين واحتراق مساحات زراعية واسعة . وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على استمرار وتوسيع فعاليات المقاومة الشعبية في جميع محافظات الوطن، باعتبار أن المقاومة الشعبية حق يجب أن تمارس وليس للشعارات فقط. [img=082012/re_1345874471.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img] [img=082012/re_1345874491.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img] [img=082012/re_1345874497.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img] [img=082012/re_1345874500.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img] [img=082012/re_1345874505.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img] [img=082012/re_1345874508.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img] [img=082012/re_1345874512.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img] [img=082012/re_1345874516.jpg]جنود الاحتلال يعتدي على الأطفال والنساء[/img]