أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "صالح العاروري" أن مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي تراوح مكانها منذ عام 2009، ولم تشهد أي تقدم ملموس. ووصل وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة "خالد مشعل" إلى العاصمة المصرية القاهرة أمسالثلاثاء 16/8، لبحث العديد من القضايا والملفات. ونفى "العاروري" في تصريح خاص لـ"فلسطين"، صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن أن وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث صفقة تبادل الأسرى، مبينًا أن الوفد سيبحث العديد من القضايا المهمة أبرزها ملف المصالحة. وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد ذكرت أن وفدًا رفيعاً من حركة "حماس" بقيادة رئيس مكتبها السياسي "خالد مشعل" سيصل إلى القاهرة-أمس- بالتزامن مع وصول وفد الحركة المسؤول عن صفقة تبادل الأسرى لإجراء جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة مع (إسرائيل). [title]أخبار كاذبة[/title] وأوضح "العاروري" أن حركة حماس"أبلغت الوسيط المصري موافقتها على أن يكون الإبعاد بديلاً عن السجن والإعتقال في حالات خاصة ومحدودة جدًا، مبينًا أن هذه الحالات ترفض سلطات الإحتلال الإفراج عنها وتعتبرها حالات خاصة". وترفض سلطات الإحتلال الإفراج عمّا يقارب 1000 أسير ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في غزة، والتي تعثرت المفاوضات بشأنها بسبب التعنت الإسرائيلي المستمر. ولفت النظر إلى أن الجانب الإسرائيلي يتلاعب بأعصاب أهالي الأسرى من خلال إعلامه ونشر الأخبار الكاذبة والعارية من الصحة، لخلق نوع من الضغط على حركة "حماس" من أجل إنجاز صفقة تبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن مهما كان الثمن. وبين "العاروري" أن الجانب الألماني لم يعد يلعب دور الوسيط في مباحثات صفقة التبادل، عازيًا ذلك إلى رفض حركة "حماس" لمواقفه المنحازة بشكل كامل إلى جانب سلطات الإحتلال فيما يخص إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الجندي "شاليط". وتمكنت ثلاثة فصائل مقاومة في قطاع غزة من بينها كتائب الشهيد عز الدين القسام من أسر "شاليط" خلال عملية نُفذت في معبر "كرم أبو سالم" شرق مدينة رفح، في حزيران/ يونيو عام 2006، أطلق عليها اسم عملية "الوهم المتبدد". [title]مراوغة إسرائيلية[/title] وفيما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية حول موافقة رئيس حكومة الاحتلال"بنيامين نتنياهو"على مطالب "حماس" للإفراج عن "شاليط"، أكد مسؤول ملف الأسرى في الحركة أنه في حال وافق "نتنياهو" على هذه المطالب فإن صفقة تبادل الأسرى ستنجز في أيام. لكنه أوضح أن "نتنياهو" يراوغ في هذه الأوقات ويحاول لفت أنظار الشارع الإسرائيلي الثائر عليه إلى صفقة تبادل الأسرى، وخلق نوع من الرأي العام في قطاع غزة للضغط على حركة "حماس" لإنجاز الصفقة بما يحقق مصالحه. وتشهد العديد من المدن الإسرائيلية احتجاجات شعبية عارمة تطالب الحكومة برئاسة "نتنياهو" بإيجاد حلول لأزمة السكن والمأوى المتفاقمة في البلاد. وازدادت رقعة المحتجين اليهود في تظاهرات شملت نحو 20 مدينة فلسطينية محتلة، تطالب حكومة الاحتلال بحلول لأزمة السكن.