يصر سكان قطاع غزة على التعالي على الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ أكثر من 6 أعوام ، من خلال مواصلة حياتهم اليومية بشكل معتاد كما قبل الحصار . حيث يتفنن الغزيون في ابتكار أساليب ترفيه جديدة للخروج من أجواء الحصار وانقطاع التيار الكهربائي ، وازمات الوقود بين الفترة والأخرى ، واغلاق المعبر ، الأمر الذي يتوجب على المعنيين العمل الجاد للخروج من هذه الأزمات ، ولتوفير حياة كريمة كباقي الدول . ولعل المتضرر الأكثر من هذا الحصار أطفال القطاع ، لما سلبوا من حقهم بالعيش بكرامة ، كما حرموا من أبسط حقوقهم باللعب والترفيه ، فكانت مهرجانات الطفولة ابداع شبابي ، موجه للأطفال للتغلب على مخاوفهم ، ولرسم البسمة على شفاههم . مهرجانات الطفولة نظمت جمعية مودة لرعاية الأسرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة مهرجاناً للطفولة بمناسبة العيد المبارك تحت عنوان "عيدنا أحلى" في مدرسة البريج الثانوية للبنات. شارك في المهرجان المئات من الأطفال وذويهم بحضور عدد من الشخصيات في الحركة النسائية وبمشاركة عدة فرق إنشادية وترفيهية. وتحدثت أم علاء سلامة رئيسة مجلس إدارة الجمعية في المهرجان مهنئة أبناء الشعب الفلسطيني بالعيد و دعت الجميع للفرح بالعيد مؤكدة أن الجمعية تعمل كل ما بوسعها من أجل أن تصنع فرحاً وأملاً في عيون الأطفال وأسرهم, متمنية أن يعيد الله هذه المناسبة علينا وقد تحققت أحلام الشعب الفلسطيني. ووجهت سلامة الشكر لكل المساهمين بإنجاح المهرجان الترفيهي من فرق إنشادية وترفيهية ومساهمين. فرحة عيد وفي السياق ذاته نظمت جمعية أطفال فلسطين بالتعاون مع جمعية نسائم الفجر بقرية الزوايدة وسط قطاع غزة ثالث أيام عيد الفطر المبارك مهرجان للطفولة بعنوان" فرحة عيد" . وقد شارك في المهرجان مئات الأطفال وذويهم وتخلله عدة فقرات من تلاوة آيات قرآنية وعرض للدمى مع الأطفال وفقرة مسابقات وتقليد للأصوات قدمها الفنان محمد المصري ، كما شاركت فرقة الحرية بالنشيد والدبكة الشعبية . وقال محمود منصور المدير التنفيذي للجمعية : " أن هذا الاحتفال يأتي لإدخال الفرحة والبهجة في قلوب أطفالنا في العيد ، وخاصة في ظل عدم تمكن الكثير من العائلات الذهاب للمتنزهات نتيجة الضائقة الاقتصادية ، كما وجه منصور شكره لكل من ساهم في إنجاح ودعم هذا المهرجان " . وتخلل المهرجان فقرات فنية ونشيد إسلامي ,إضافة إلى ألعاب الدمى ومسابقات بين الأطفال وتوزيع الهدايا على الأطفال.