8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.18°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.18°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.62جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.83يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.83
دولار أمريكي3.65

حارتنا

إله من عجوة

9
9
رامي خريس

كان العرب في الجاهلية يصنعون آلهتهم من عجوة التمور، وفي لحظة الجوع يأكل بعضهم "إلهه".

ومثلهم "أهل المنظمة" الذين يقولون عنها اليوم أنها دينهم وقدسهم ومقدساتهم، كانوا أول من أهملها ولم يلتزموا بقرارات مؤسساتها، وعندما قرر المجلس المركزي وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال أول من داس هذا القرار بأحذيتهم كانوا "عبيد الآلهة".

وهم من همش هذا "الكيان المقدس" لصالح السلطة ومؤسساتها فتعاملوا في حينه مع "المجلس التشريعي" بديلا عن الوطني لاسيما أنه "هيئة منتخبة" قبل أن تدور عليه الدوائر ويقرروا حله.

من الواضح أن معبودهم هو هواهم وليس لهم إله سوى ذلك الذي يستطيعون بلعه عندما تشتد حاجتهم لذلك.

هذا الكيان "المقدس" المعتبر عندهم ممثلا شرعياً ووحيداً تغيب عنه كبرى الفصائل الفلسطينية وأولها حركتيا حماس والجهاد الإسلامي، ومن أجل أن يكون صالحاً يحتاج إلى إعادة بناء مؤسساته وترميم مرافقه، قبل أن يكون هيئة جامعة وممثلة للفلسطينيين.

وتبقى التساؤلات المطروحة: هل المنظمة وسيلة التحرير أم غاية بذاتها؟ ومن الذي قتلها وهمش دورها؟ وهل هي أهم من الأرض والوطن الذي يجري التفريط به ومحاربة من يدافع عنه؟

وإذا كانت المنظمة "إلها" ومحمود عباس وعزام الأحمد رسله فإننا بانتظار صدور فتوى عن الهباش تكفر المختلفين مع قيادتها وغير المنضوين تحت لوائها!