27.95°القدس
27.42°رام الله
26.08°الخليل
26.91°غزة
27.95° القدس
رام الله27.42°
الخليل26.08°
غزة26.91°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

الاعتقال السياسي عار

خبر: النتشة لـ"فلسطين الآن": السجون في حالة غليان

كشف القيادي في حركة حماس المحرر الشيخ "عبد الخالق النتشة" أن الأسرى سيقدمون على خطوات تصعيدية مع نهاية شهر أيلول وبداية شهر تشرين أول في حال واصلة مصلحة السجون الإسرائيلية رفضها بتنفيذ باقي الاتفاق الذي وقع عقب الإضراب الأخير . وقال النتشة(54 عاما) في لقاء خاص مع شبكة [color=red][b]"فلسطين الآن" [/b][/color]إن إدارة السجون :"انقلبت على الاتفاق وتحاول التنصل من تنفيذ بقيته، وتماطل في بنود أخرى، وهو ما يهدد بالعودة للإضراب المفتوح عن الطعام بشكل أوسع عن الأخير" . وأضاف النتشة أن الاعتقال السياسي هو وصمة عار يجب أن يتوقف فوراً بحق أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً للوحدة ورص الصفوف . ووصف المحرر مرور عشر سنوات على اعتقاله بأنها "قدر شعبنا أن يكون في السجون وهذه المحنة، والحمد لله رب العالمين أنزل علينا الصبر، وهذه السنوات العشر مؤلمة وصعبة ولكن الله خفف عنا برفقة الإخوة المعتقلين وخاصة القدامى من الأسرى الذين أمضوا أكثر من عشرين عاما في الأسر ". وزاد النتشة بالقول :"السجن حرمان وقهر وعذاب وكانت سنوات صعبة، ولكن شعبنا كله مبتلى ويعيش المحنة والألم ونحن جزء من الشعب، وكانت متعبة بسبب المضايقات من مصلحة السجون حيث تتعمد إيذاء الأسرى وإهانتهم ولكن تغلبنا عليها، وألم أخر هو أني لم التقِ بزوجتي منذ عشر سنوات وكان أول لقاء منذ المحكمة يوم الإفراج وهذا ألم آخر لا نستطيع إلا أن نقول فيه حسبنا الله ونعم الوكيل ". ولفت إلى أنه أخضع بعد اعتقاله للتحقيق في سجون الاحتلال مدة أربعة أشهر متواصلة تعرض خلالها للتعذيب النفسي والبدني والضغوط المختلفة . وأمضى المحرر سبع سنوات من اعتقاله في سجن شبه انفرادي يعرف بالسجن المغلق، وكان مع عدد محدود من الأسرى، وتهدف منه مخابرات الاحتلال ومصلحة السجون لمنعهم من التقاء أكبر عدد من الأسرى والاختلاط بهم وسط ظروف قاسية . وعن فترة إضراب الأسرى الأخير ونجاحه، قال النتشة :"الإضراب الذي استمر 28 يوماً كان ناجحاً وكان للأخوة فضل طيب ومشكور، والاتفاق بشهادة مصرية لكن طبيعة المحتل ومصلحة السجون بأنها انقلبت على الاتفاق ولم يحصل منه إلا إخراج المعزولين وأبقوا اثنين هما: ضرار السيسي ومعاذ الصعيدي، وكان الاتفاق فيه انجاز لكن البند الآخر بالعودة لأحوال السجون قبل قانون شاليط تنكروا له ولم ينفذوا منه شيء " . وأضاف :" السجون تغلي وخاصة بعد الاقتحامات المتكررة ومصلحة السجون تشن هجمة مسعورة على الأسرى، وهناك تفكير حقيقي بين كل الفصائل في السجون بالعودة للإضراب لأن مصلحة السجون لا تفهم الحوار ولا التفاهم، ولكن تفهم أن الإضراب هو الناجح، والأسرى يدرسون حاليا ذلك بجدية، ولا نفاجئ أن يكون بداية شهر 10 فعاليات تصعيدية؛ بسبب نقض الاتفاق من مصلحة السجون" . وتطرق في اللقاء النتشة إلى أن ملف الاعتقال السياسي، معربا عن أمنياته لدى تحرره بأن تكون المصالحة تمت والانقسام زال إلى الأبد، ولكن بكل أسى وألم مازال الانقسام هو مستمر والقطيعة بين الأشقاء قائمة . وقال النتشة :"بكل أسف هناك منغصات لمرحلة الوصول للتفاهم وخاصة الاعتقال السياسي فهو ما اعتبره وصمة على جبين الشعب الفلسطيني ومن ينفذه، وهو مرفوض جملة وتفصيلا من الكل الفلسطيني ، وعلى الجميع أن يغلق هذا الملف ، وأن يكون الحوار هو العنوان بيننا" . وحول إمكانية إجراء انتخابات في الضفة وغزة في ظل الأجواء الحالية، علق الشيخ :"كنت من الذين أيدوا العملية الانتخابية الديمقراطية وهي من قيم شعبينا أن يحتكم للانتخابات ولديه حريات عامة ، وكنت من المؤيدين لدخول الحركة الإسلامية الانتخابات؛ ولكن المأساة أن التدخلات الخارجية والفيتو الأمريكي والإسرائيلي أعاق ذلك " . وأردف بالقول :"أملي كبير بعد مرور ست سنوات على الانتخابات أن تعطى الحرية الكاملة للشعب وتتوقف الاعتقالات السياسية وتسود أجواء حرية للعودة إلى صندوق الانتخاب، ولكن دون مطاردة واعتقال ، وهذه تجربة يجب ألا تغيب عن شعبنا فهو قادر على أن يحتكم ويقدم الناس القادرين على تحمل المسؤولية، وواقعنا العام في الجانب السياسي مغلق من مفاوضات متوقفة والاستيطان متغول ومالنا إلا الوحدة سبيلا" . وختم اللقاء بالتأكيد على أن الربيع العربي هو رافعة للقضية الفلسطينية وإن لم يظهر أثره مبكراً، وهو رصيد قوي للفلسطينيين . يشار إلى أن النتشة أفرج عنه أمس من سجون الاحتلال بعد عشرة أعوام متواصلة من الاعتقال، وهو أمضى سابقا أكثر من ستة أعوام أيضا، كما أنه من مبعدي مرج الزهور، وتعرض منزله للهدم خلال اعتقاله الأخير من قوات الاحتلال ، حيث اعتقل في 28/8/2002 بعد مطاردة استمرت عامين . وهو أحد أعمدة العمل الوطني والإسلامي على مستوى فلسطين وأحد القيادات الوطنية الكبيرة والذي كان له دور رئيس وأساس في صياغة وتوقيع وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الشهيرة التي خرجت من سجن "هداريم" عام 2006.