18.89°القدس
18.62°رام الله
17.75°الخليل
22.5°غزة
18.89° القدس
رام الله18.62°
الخليل17.75°
غزة22.5°
الأربعاء 29 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.19دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.68دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.19
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.68

خبر: محرر: يجب إبراز قضية الأسرى في الإعلام بقوة

أكد الأسير المحرر "سليمان أبو شماس" على أن وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية وحتى العالمية مكلفة وليست مخيرة بتغطية فعاليات ومطالب وحقوق الأسرى، باعتبارها قضية مركزية وأولوية من أوليات الشعب الفلسطيني. وشدد الأسير المحرر خلال لقاء خاص مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" على أن الاحتلال يتضرر من الإعلام أكثر من شيء آخر ، حيث أنه يولي له اهتمام كبير، ويخشى من النقلة النوعية التي حدثت للإعلام بعد عام 2011 . وطالب بألا يكون الاهتمام بقضية الأسرى بصورة موسمية، بل نبحث عن إعلام الهوية، من خلال توعية الناس بمعاناة ومطالب وحقوق الأسرى، حتى خروج آخر أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى الأساليب التي يستخدمها الاحتلال بعملية التحقيق تتنوع بين أسلوبين وهي بدنية ونفسية، وتتمثل الأساليب البدنية في الشبح على الكرسي مقيد اليدين والرجلين لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، يمنع فيها النوم". وتابع أبو شماس "يستخدم الاحتلال الماء والموسيقى المزعجة والصراخ العالي لمنع عملية النوم، ويتعمد الاحتلال تغيير أسلوب الإزعاج من فترة لأخرى حتى لا يتأقلم الأسير على واقع معين، أما الأسلوب النفسي فيكمن بالسب والتجريح والألفاظ القذرة التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى خلال التحقيق". [title]الخلاص الوحيد[/title] وأكد المحرر أبو شماس على أن المقاومة هي الخلاص الوحيد لمعاناة الشعب الفلسطيني، حيث أن الأسرى جزء كبير من هذا المجتمع ، ولولا المقاومة لما خرج الأسرى الذين كنا نعدهم ونعتبرهم من أصحاب القبور، لكن المقاومة أجبرت الاحتلال وحررتهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" مع الجندي "شاليط" . وأضاف: "فالمقاومة هي من حررت وستحرر باقي الأسرى، والأسرى لن يتحرروا إلا بالمقاومة ، وخاصة من يصفهم الاحتلال بأنهم من تلطخت أيديهم بدماء الإسرائيليين". [title]غرف العار[/title] ونوه أبو شماس إلى ظاهرة العصافير داخل السجون والتي يتعارف عليها بين الأسرى بـ "غرف العار" حيث تبدأ منذ اليوم الأول للاعتقال، وتعتمد على المرجع الشخصي لكل أسير، وذلك من خلال التعرف على طبيعة حديثه من اللقاء الأول، ووضعه في بيئة ملائمة جداً له. وأضاف: "وقبل الدخول للعصافير في غالب الأحيان، يوهم الاحتلال الأسير بأنه انتهى من عملية التحقيق، حتى أنه "يبصم" للدخول للسجن، وبعدها تعتمد العصافير على الاسترسال بالحديث، وعدم الدخول بالمواضيع إلى بعد فترة، وبشكل تدريجي، حيث أن أغلب حديثهم يدور حول الوطنية، لكن يجب على كل أسير أو أي شخص يقع في الأسر أن لا يتحدث بأي شيء حتى مع أخيه ، لأن الحذر أمر غاية في الأهمية". [title]أصبحنا نقود زمام المبادرة [/title] واعتبر الأسير المحرر فشل إضراب عام 2004 بداية الانحدار الكبير لأوضاع الأسرى داخل السجون، حيث عانت السجون من الضعف القيادي، وتم سحب انجازات الأسرى، وجرى تضعيف الإنارة وتقليل أوقات المياه الساخنة ، وقطعها لما يزيد عن 4 ساعات بالنهار ، وطيلة الليل ، رغم أن هذه الأمور حق مكفول قانونا . وشدد على أن إضراب الكرامة بتاريخ 17/4/20122012 أحدث نقلة نوعية جداً، حيث أصبح الأسرى يقودون زمام المبادرة، من خلال فرض مطالبهم على مصلحة السجون، وإجبار الاحتلال على إخراج الأسرى المعزولين، والسماح لذوي أسرى غزة بزيارتهم. وألمح إلى أن الإضراب سياسة عامة يلجأ لها جميع الأسرى بشكل جماعي وفردي لتحقيق مطالبهم ، مشدداً على أن الإضراب ليس كلمة تقال ، بل هي حياة صعبة جداً، ومؤكداً على إن تنصل الاحتلال من بنود اتفاق الكرامة فالعودة للإضراب واقع لا مناص عنه. وأضاف: "والله ما رأيت بالشعب الفلسطيني عزيمة كعزيمة الأسرى المضربين عن الطعام في إضراب الكرامة ، ولو كان الشعب الفلسطيني بهذه العزيمة ما بقي الاحتلال لحظة واحدة " . [title]إفراج تصحبه معاناة[/title] وأوضح أبو شماس إلى أن عملية الإفراج تبدأ بالترحيل، وطريق الترحيل من سجن نفحة إلى حاجز إيرز لا تتجاوز الساعة الواحدة ، لكن الاحتلال يعتمد التنغيص على الأسير المحرر، من خلال إطالة مدة ترحيلهم حيث تستغرق في معظم الحالات يوما كاملاً، لإرهاق الأسير بدنيا ونفسياً، ثم عرضه على التحقيق لمرة أخرى عند جهاز الشاباك الصهيوني على حاجز إيرز لمدة تزيد عن الساعتين . يشار إلى أن الاحتلال أفرج عن الأسير "سليمان حماد أبو شماس"، ثاني أيام عيد الفطر المبارك بتاريخ 20/8/2012 ، بعد اعتقال دام 10 أعوام ، تنقل خلال في كل السجون الإسرائيلية سوى سجن ريمون ، وعايش إضرابين عن الطعام ، وهو من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة .