استهجن الكاتب والمحلل الفلسطيني "مصطفى الصواف" تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" التي قال فيها إن :"(إسرائيل) وجدت لتبقى لا لتزول"، وذلك خلال لقائه بمقر الرئاسة في رام الله، الاثنين،27/8/2012 وفداً من رجال "دين يهود"، برئاسة الحاخام ميخائيل مالكيئور، والحاخام ميناحيم ثرومان، وابنة الحاخام عوفاديا يوسف. وقال الصواف في اتصال هاتفي مع [color=red]فلسطين الآن [/color]إن :"عباس معروف بصديق اليهود وإقراره بحق هؤلاء بفلسطين ليس غريبا وفيها تشجيع لكل الصهاينة على ارتكاب جرائم دفاعاً عن الحق الذي أعطاهم إياه عباس" ، مضيفاً "عباس يعبر عن قناعاته المخالفة للحق الفلسطيني ". وكان عشرات المغتصبين هاجموا ممتلكات المواطنين فجر الأربعاء في نابلس وخطوا شعارات عنصرية مسيئة للعرب والمسلمين. وأكد الصواف أن الاحتلال إلى زوال سواء أعطاهم عباس الحق بفلسطين أم لا " ، لافتاً إلى أن "وجود هذا الكيان هو وجود باطل ناتج عن حالة الضعف وهناك مبشرات بزوال هذه حالة الضعف هذه وهو ما يبشر بزوال الاحتلال". وسخر من قول عباس إن :"السلام يأتي عبر استكمال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة "، في الوقت الذي يعطيهم الحق باحتلال فلسطينيين. ورأى المحلل السياسي أن الأولى بعباس أن يدافع عن حقوق شعبه ، معتبراً أن السلام لا يكون على حساب حقوق الشعوب و"حق الفلسطينيين يقتضي نهاية الاحتلال لأرضهم". وقال الصواف :"الدولة لها أركان أرض وشعب وسيادة، فإذا كان يعترف بحق الاحتلال في الأرض ويتنازل عن 78 % من فلسطينيين فعن أي دولة يتحدثون"، متسائلاً في ذات الوقت " إن كان عباس بهذا الإقرار فلسطيني الهوية أم لا"؟!. وعد موقف وزير خارجية الاحتلال "أفيغدو ليبرمان" الذي طالب بنزع شرعية عباس، دليلاً على أن السلطة ألعوبة بيد الغرب والاحتلال، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني هو الذي يمنح الشرعية من عدمها وليس الاحتلال. بدوره، اعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس تصريحات عباس "تخدم الاحتلال وتعطيه شرعية للاستمرار في تهويد القدس وارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين". وطالب برهوم رئيس السلطة عباس بإعطاء الفرصة للشرعية الحقيقة في الشارع الفلسطيني، بدلاً من إضفائها للاحتلال "الإسرائيلي".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.