حمّلت لجنة التربية والقضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي الفلسطيني وزير الشباب والرياضة والثقافة بغزة "محمد المدهون" كامل المسئولية عن الخلل في معايير اختيار وفود الشباب والطلائع إلى الخارج. وطالبت اللجنة الوزير المدهون، خلال جلسة مساءلة بمقر المجلس التشريعي بغزة، بالتزام المعايير وعدم قبول تدخل رام الله في اختيار أي وفد لتمثيل فلسطين في الخارج من قطاع غزة. وأوضحت أنه ومن موقع مسئولية وزارته لابد أن يتم تنسيق خروج أي وفد شبابي إلى الخارج فقط عبر وزارة الشباب والرياضة، في ظل معايير واضحة وشفافة. وأوصت اللجنة بعدم خروج أي وفد شبابي إلى الخارج إلا بعد التنسيق الكامل مع وزارة الشباب والرياضة، وبعد التأكد من سلامة معايير الاختيار، مؤكدة ضرورة أن تقوم الوزارة بمخاطبة وزارة الداخلية لمنع مغادرة أي وفد من المعابر إلا بعد حصوله على موافقتها. وحضر الجلسة رئيس اللجنة النائب "عبد الرحمن الجمل" وأعضاؤها النواب: هدى نعيم، وخميس النجار، ومحمد شهاب، وسالم سلامة ويوسف الشرافي. وحول وفد الطلائع الذي كان من المقرر أن يغادر إلى تونس بدعوة رسمية من الرئيس التونسي "منصف المرزوقي"، استعرض المدهون حيثيات الموضوع. وتبيّن للجنة أن هناك تقصيرًا أقرّ به الوزير في عدة قضايا مرتبطة في معايير اختيار أعضاء الوفد الذي تم تشكيله من قبل الرئاسة الفلسطينية في رام الله وضم عددًا كبيرًا من أبناء قيادات فتح بغزة، كما أقر الوزير أنه ما كان ينبغي إدراج اسم ابنه ضمن هذا الوفد. وقدر الجمل جهود الوزارة في خدمة الشباب الفلسطيني، متسائلًا عن المعايير التي يتم بناءً عليها اختيار المشاركين في الوفود الشبابية لتمثيل فلسطين خارج الوطن خاصة الوفدين إلى تركيا وتونس. وكان الكاتب "مصطفى الصواف" ذكر في مقال له مؤخرًا أن وفدًا من أطفال فلسطين من أبناء الشهداء والأسرى والجرحى سيغادر إلى تونس للمشاركة في مؤتمر الأسرى المزمع عقده في العاصمة التونسية برعاية الرئيس التونسي "منصف المرزوقي". وأشار الصواف إلى أن المرزوقي طلب من الرئيس "محمود عباس" خلال زيارته للعاصمة التونسية أن يكون جل هذا الوفد من أبناء الأسرى والشهداء والجرحى على أن يضم كل أطياف اللون السياسي وأن يشمل غزة والضفة الغربية. وبين أن كشف الأطفال أعد وكان نصيب غزة (43) طفلاً ومشرفاً، والباقي من الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه اطلع على الكشف المعد من غزة والتي تدعي وزارة الشباب والرياضة فيها أنها على اطلاع بتشكيلة الوفد. وكشف أن جُل هذا الكشف مشكل من قادة ومسئولين في حركة فتح على حساب نصيب الشهداء والأسرى والجرحى، معربًا عن أسفه أن من ضمن الكشف اسم نجل وزير في حكومة غزة، الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً للشفافية والنزاهة واستغلالاً سيئاً للمكانة والسلطة. وعدَّ أن هذا الوفد لو بالفعل شكل بمعرفة وزارة الشباب والرياضة فهذا أمر بحاجة إلى وقفة ومراجعة لأن المفترض بالحكومة الفلسطينية أن ترفض طريقة تشكيل الوفد المخالف للمواصفات والبعيد عن الموضوعية والشفافية والنزاهة. وفق قوله. من جانبه، وضع المدهون النواب في صورة التبادل الشبابي بشكل عام، مبينًا أن هناك حراكًا في هذا الملف، حيث عقد سابقًا في غزة ملتقى الشباب الفلسطيني الدولي وملتقى الإخاء الفلسطيني المصري، وأن هناك حراكًا لترتيب زيارة وفد شبابي تركي إلى غزة. [title]وفد تركيا [/title] وحول المعايير التي تم بناءً عليها اختيار المشاركين في الوفد الشبابي لتركيا، أوضح المدهون أن الوفد كان مشكلًا من (40) شابًا من الذكور، وضم (6) من أوائل الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، و(15) عن المؤسسات الشبابية المسجلة في وزارة الشباب. وكذلك (7) من الفائزين في الدرجة الرابعة بمسابقة الإبداع الشبابي التي نظمتها الوزارة مؤخرًا، و(3) حاصلين على المراكز الأولى في دبلوم الرائد، والأوائل على معهد إعداد القادة، واثنين حاصلين على جوائز تميز خارجية كأفضل مدون عربي من غزة، إضافة إلى الوفد الإداري من الوزارة. وبشأن تمثيل المؤسسات الشبابية العاملة في غزة، ذكر أن وزارته خاطبت كافة المؤسسات الشبابية العاملة والمسجلة في الوزارة، وبعد ذلك تم عقد مقابلات وبناءً على نتائجها تم اختيار الوفد الممثل للمؤسسات الشبابية.