أكد النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون أن حديث رئيس وزراء الكيان (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو عن ما يسمى بـ "القدس الكبرى" وضم كتل استيطانية لها هو محاولة لتكريس وإضفاء الشرعية لهذه المستوطنات، عوضاً عن كون ذلك فرض لسياسة الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية. وتابع "ذلك يدل أيضاً على أن حكومة الاحتلال تسير وفق خطط ممنهجة وإستراتيجيات واضحة لتكريس وفرض مشروع التهويد من خلال هذه الإجراءات الذي يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات في فلسطين وخاصة القدس". وشدد عطون على أن الاحتلال يمارس سياسته من تطهير عرقي وممارسات عنصرية على مرآى ومسمع من العالم دون أن يحرك الأخير ساكناً، وقال "الاحتلال بكل اسقاطاته باطل ولا شرعية له، والقدس ستبقى فلسطينية عربية وإسلامية والاحتلال إلى زوال". وطالب النائب عطون القيادة الفلسطينية "اللاهثة خلف ما يسمى عملية السلام" أن تعيد حساباتها مع هذا الكيان الغاصب الذي يرتكب الجرائم صباح مساء بحق الأرض والشعب الفلسطيني. متابعاً أنه يجب أن يكون هناك تحرك عاجل على الصعيدين الرسمي والشعبي من قبل العالم العربي والإسلامي والدولي لكبح جماح الاحتلال وردعه عن جرائمه. واقترح عطون وضع خطة طوارئ لإنقاذ مدينة القدس وأن يتحمل العالم الإسلامي المسؤولية التاريخية والدينية للإنتصار للقدس بكافة مقدساتها وللحق الفلسطيني. مستغرباً عدم الإعلان عن القدس عاصمة لكل المسلمين في العالم بما تمثله من بعد ديني وحضاري وتاريخي حتى يعلم الجميع أنها ليست وحيدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.