أكدت منظمة "أصدقاء الأرض العالمية" وجود مشاكل بيئية تواجه المواطنين في الضفة الغربية بسبب الإحتلال الإسرائيلي. وقال الناشط "إيرجي سكوت" ممثل المنظمة خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء 2012/08/29م، في مركز وطن للإعلام حول "العدالة البيئية في فلسطين تحت الإحتلال"، إن "ما شاهدناه في كل الأحوال هو ظلم بيئي ناتج عن قيام (إسرائيل) بالعمل على سرقة المياه وتلويثها، بهدف إستمرار النكبة والفصل العنصري". وأوضح أنه خلال جولة للمنظمة في عدة مناطق من الضفة الغربية، تم مشاهدة منشآت صناعية ومصانع تابعة للمستوطنات تلوث البيئة وتؤثر على العاملين، بينما تفتقد السلطة الفلسطينية للقدرة على وضع الضوابط والمعايير على هذه المصانع. ولفت إلى ما يحدث في سلفيت، حيث المياه العادمة الناتجة عن المستوطنات التي تؤثر على أراضي الفلسطينيين، "وفي قلقيلية شاهدنا كميات كبيرة من النفايات الصلبة وبقايا مواد كيماوية، تلوث المياه التي يستخدمها المواطنون دون أي ضوابط"، مشيراً إلى أن (إسرائيل) تسيطر على غالبية المياه الفلسطينية بينما تفتقد سلطة المياه الفلسطينية لتلك السيطرة. وكانت شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية –أصدقاء الأرض فلسطين- نظمت جولتين بالتعاون مع مركز أبحاث الأرض، في شمال الضفة وجنوبها، بهدف إطلاع الوفد الدولي على واقع المياه في الضفة. وأكد سكوت أن (إسرائيل) تكذب عندما تدعي بأنها دولة بيئية وأنها تضع كافة امكانياتها من أجل إدارة المصادر البيئية، "لأننا رأينا كيف تدير الأرض التي تسيطر عليها ولدينا معلومات تكفي لدحض إدعائاتها". وبيّن أن المنظمة ضد كافة المشاريع التطبيعية التي تقوم بها بعض المؤسسات، وسيكون للمنظمة موقف حازم من هذه المشاريع، مشيراً إلى ان هناك جمعية تستخدم اسم أصدقاء الأرض الدولية وتقوم بمشاريع تطبيعية. [title]تدويل القضية [/title] من جانبه قال "بوبي بيك" ممثل عن منظمة "أصدقاء الأرض العالمية" في جنوب افريقيا إن المنظمة تطمح لتدويل هذه القضية واستخدام أصدقائها حول العالم للضغط على (إسرائيل)، ويجب على العالم أن يعرف أن (إسرائيل) هي مسبب لعدم العدالة في فلسطين. وأشار إلى أن ممثلي المنظمة شاهدوا الظلم الإجتماعي الذي سببه الإحتلال ومصادرة الأراضي وتدمير الآبار، موضحاً أن الإحتلال والسيطرة العسكرية تمنع نظام العدالة الإجتماعية في فلسطين. واستشهد بتقرير الأسقف "ديزموند توتو"- الحاصل على جائزة نوبل للسلام- عن الإحتلال (الإسرائيلي) للضفة الغربية، الذي أوضح أن (إسرائيل) توفر نظام إجتماعي للمستوطنين، بينما تحرم المواطنين الفلسطينيين منه، ما أنتج نظام فصل عنصري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.