18.33°القدس
18.03°رام الله
17.19°الخليل
21.4°غزة
18.33° القدس
رام الله18.03°
الخليل17.19°
غزة21.4°
الجمعة 24 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.67

خبر: أهلنا في سوريا .. هذه الساعة الحرجة فاصبروا

صبرا أهلنا في سورية فهذه الدماء المراقة على أيدي السفاح بشار الأسد لن تذهب سدى وسيكون ثمنها الحرية والكرامة التي من أجلها انطلقت ثورتكم ومن أجلها تدفعون أروحكم وممتلكاتكم ثمنا لها، هذه هي الطريق وهذا هو ثمن الحرية والكرامة ولا تأملوا كثيرا بشرق أو غرب فلن يقفوا إلى جواركم ولن ينصروكم واجعلوا ثقتكم بالله العلي القدير وثقوا بأن الله معكم وأن النصر حليفكم وإن تأخر لحكمة أرادها لا نعلمها فما عليكم إلا الصبر والعمل واعلموا أن الموت والحياة بيد الله وما كان يصيبنا لنا يخطئا ، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وما هذا السواد الحالك والظلم الواقع التي بلغت فيه القلوب الحناجر ما هو إلا الساعة الأخيرة قبل بزوغ الفجر المرتقب، وهذه هي الساعة الحرجة التي تحدث عنها الإمام الغزالي عندما قال (إذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحول كل شيء عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعداً، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً، وتقرر باسم الله النهاية المرتقبة). وكأني يا أهل سوريا اجلس بين يدي الإمام الغزالي ليحدثني عما يجري في سورية ويجيب عن سؤال مطروح على كل الألسنة إلى متى هذا الظلم وهذا القتل ، فيوجه الإمام رسالته بهذه الكلمات التي قالها منذ مئات السنيين لتبقى حية وتصلح لكل زمان ومكان بلغة العارفين بأحوال الأمة والمعبرين عما ينفع ويصلح لها في كل زمان ومكان. لقد بلغ السيل الزبى، نعم ، وان الجميع يقف متفرجا على القتل والذبح الذي يمارس على أيدي نظام بشار وأعوانه من الظلمة والفاسقين عربا وعجما وفرس مرتزقة جاءوا كي يذلوا الشعب السوري المسلم السني لأنهم يعلمون أن هذه الثورة ستقضي على معقل من أخطر المعاقل على أهل السنة الذين يشكلون غالبية الشعب السوري لذلك نجد هذا القتل بلا رحمة وبشكل يعقد منفذوه أنه سيلقي الرعب في قلوب الشعب السوري كما فعل الصهاينة عندما نفذوا مجزرة دير ياسين بحق الفلسطينيين. وفي المقابل على الأحرار والثور من الشعب السوري العمل على وحدة الصف والوقوف خلف قيادة موحدة يمكن لها أن تختصر هذا الصراع بدلا من التشرذم والخلاف وانتظار الدعم من الخارج والذي لن يقدم هذا الدعم من أجل عيون سوريا والشعب السوري بل يريد تحقيق مصالح من خلال دعمه، وهذا لا يعيني أن كل الداعمين لسوريا وثورتها هم من أصحاب المصالح لذلك من الواجب أن يكون التوجه للدعم وخاصة في اللحظات الأخيرة التي تعيشها الثورة للمخلصين الغيورين على الدم السوري وعلى الأرض السورية وهم كثر. نحن في فلسطين شعبا وثورة نعيش الألم الذي تعشونه ونابع اخباركم ونلهج الى الله بالدعاء لكم، ولو كان لدينا ما يمكن ان نقدمه ما بخلنا فأرواحنا ودمائنا واموالنا فداء لسوريا الحرة التي وقف شعبها دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني وما بخل على فلسطين شعبنا وارض، سوريا كانت الحضن الدافئ للثورة الفلسطينية، سوريا الشعب، أما النظام فكان يتوارى خلف احتضان المقاومة لتحقيق مصالح خاصة وليس من اجل التحرير والمقاومة وإلا لماذا بقيت الجولان الأرض السورية المحتلة ولازالت محتلة من قبل الاحتلال الصهيوني؟ ولا يخفى عليكم أهلنا في سوريا أن الموقف الرسمي للمقاومة الفلسطينية مما يجري في سوريا ليس ما يريد ويحب الغيورين على الشعب السوري والمحبين له ولفلسطين سواء من الشعب السوري أو الفلسطيني، لأننا نعلم أن هذا المجرم بشار لن يتردد للقيام بمجازر بحق المستضافين من قبل الشعب السوري في مخيمات اللجوء ، فهو يقتل أبناء الشعب السوري فكيف بالفلسطينيين الذين سقط منهم الشهداء خلال الثورة نتيجة القصف من قبل نظام بشار المجرم كما فعل والده عندما ارتكب مجزرة تل الزعتر في لبنان. الموقف الحقيقي للمقاومة الفلسطينية الحقة هو نصرة الشعب السوري والوقوف إلى جواره حتى ينال حريته ويتحرر من هذا النظام الفاسد المجرم والذي بدأ يلف حول رقبته حبل المشنقة، وما النصر إلا صبر ساعة، وأننا على يقين أننا في الساعة الأخيرة من نهاية المجرم والتي يشتد فيها الألم فالصبر الصبر والعمل العمل.