دعا الرئيس المصري محمد مرسي الفلسطينيين إلى تحقيق الوحدة و تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لإنهاء الانقسام والتفرغ لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً بدعم دولي للشعب الفلسطيني وتأمين إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . وتطرق مرسي - خلال كلمته الافتتاحية في قمة دول عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الإيرانية طهران، صباح الخميس 30/8/2012م - إلى معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى منهم في السجون الإسرائيلية، مطالباً بتحرك دولي لإنهاء معاناتهم. وأكد الرئيس المصري على ضرورة الاستمرار في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم السياسي اللازم له من أجل نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وعلى الصعيد الدولي، شدد مرسي على ضرورة فرض الحظر النووي على دول الشرق الأوسط بما فيها (إسرائيل) التي ترفض الانضمام إلى معاهدة الحظر النووي في الوقت الذي انضمت له كل الدول العربية . وأشاد الرئيس المصري بالثورة السورية ضد نظام الأسد "القمعي الظالم "، لافتاً إلى عجز النظام الدولي عن القيام بدوره حيال الأزمة في سوريا، الأمر الذي دفع بالوفد السوري المشارك في القمة إلى الانسحاب. وقال: "تضامننا مع أبناء الشعب السوري ضد نظام قمعي فقد شرعيته التزام أخلاقي علينا، وعلينا أن نعلن دعمنا الكامل لهم ونقدم رؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي لنظام ديمقراطي". ونوه إلى أن مصر "تقدمت بمبادرتها لحل الأزمة السورية، داعياً إلى أخذ الخطوات اللازمة لوقف نزيف الدم هناك، مضيفاً: "الدم السوري في رقابنا جميعاً ولن يتوقف إلا بتدخل فاعل منا لوقفه". كما دعا الرئيس المصري إلى تحقيق شعار " نحو عالم أكثر عدلاً "، موضحاً أن الخطوة الأولى لا تأتي إلا عبر إصلاح وتوسيع مجلس الأمن بصورة جديدة وبشكل شامل، بحيث يتغير وضع الفترة الماضية.