18 اغسطس 2011 . الساعة 08:17 ص بتوقيت القدس
عندنا كل شيء مختلف واقعٌ قد لا يخضع للقوانين, فهو يُخْضِعْ القوانين كلها تحت إمرته, وبالذات في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة والتي لم نعرف بعد ما هويتها؟ ومن المسئول عنها؟ البلدية ؟ أم وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة؟ أزمة لم تحل على مدار سنوات طويلة, وكانت الأمور تزداد سوءاً في هذه المخيمات, كل يوم نستيقظ فيه ترى "خازوقاً" جديداً ينتظرك في المخيم الذي تعيشه .... والمسئولين عن الترميم تندرج القصة لديهم تحت إطار"مش فارقة كثير" و"إن غرقت مَرْكَبْتَك لَحِّقْهَا رِجْلَكْ" . بيوت من ألواح " الأسبستوس" أو "الزينغو", لا تقي برداً, ولا تبرد حراً, شوارع مكسرة وضيقة , سيئة جداً , وفي الشتاء تكون مليئة بالبرك والأنهار الملتوية, ناهيك عن المجاري, والتي تكون عامرة فوق الأرض وتحت الأرض. المياه سيئة للغاية, وقليلة أيضًا, والكهرباء يقع عليها ضغط هائل نتيجة عدد السكان, فتفصل الكهرباء عشرات المرات يومياً, لتزهق أرواح عشرات الأجهزة الكهربائية من ثلاجات وغسالات وأجهزة كمبيوتر وتلفاز . القمامة...."قصتها عويصة" ترافقك على مفترقات المخيمات والمعسكرات, تنتشر بشكل عشوائي, منظرٌ مقززٌ ومقرف, فالحاوية مليئة جداً, وحولها ما حولها من أكياس القمامة على الأرض. البلدية مشكورة... تجني الايجار من المحلات, والضرائب من البسطات, وفواتير المياه من البيوت, وفي الأسواق, في كل مكان لها موضع قدم جباية, وتلقى بمسئولية الإعمار والتطوير على الوكالة . الوكالة الأخري مشكورة... مياه قليلة, ونظافة أقل منها مستوى, ومعونات لا تكفي شيئاً, وبات تقليص الخدمات واضحاً, وتطالب البلدية بعدم التدخل, لأن المخيمات تتبع لصلاحيتها, فلا هي تطور وتبني فيها, ولا البلدية تطور وتبني فيها. "الوكالة والبلدية"..... ممكن أن تحددوا لنا من المسئول عن تطوير المخيمات حتى يبدأ العمل فوراً, لتتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة من بنى تحتية وخدمات .